توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سنصبحُ وثنيِّين

  مصر اليوم -

سنصبحُ وثنيِّين

ميسون عواملة

المتأملُ في أحوالِ الجيلِ التسعينيّ الجديد, سواء عبر صفحاتِ التّواصل الاجتماعي أو على مقاعد الدراسة الجامعية، وحتى في الأسواق المغلقة (المولات)،لابد سيدرك حجم التّحول الاجتماعي المنفرز من ابتعاد الوازع الأخلاقي بشكل كبير، رغم زيادة نسب من يرتدين الأثواب المحتشمة والحجاب، ومطلقي الذقون.  الملفت أن هذا التغييرَ المظهري المتزايد والذي يعكس تقربا من الله، كان لابد أن تظهر نتائجه المرجوة من خلال ظواهر صحية، كانخفاض العنف في الجامعات، ونسب التحرشات اللفظية في الأسواق، أو حتى ظهور فئة من هذا الجيل تنال الجوائزِ العالمية في الحقول العلمية والأدبية،لكن حقيقة ما نراه هو تشرذمٌ في المرجعيات والمباديء، وانحدارٌ في الأخلاق الأصيلة والاهتمام بالآخر والمجتمع، ليحل محلها شعورٌ أعلى بأهمية الذاتِ ولو على حساب الآخر. إنّ مثلَ هذا التحول قد تُعزى أسبابهُ  إلى عدم التواصل الإجتماعي الجيد بين الآباء والأبناء، إذ يحل الصديق الإلكتروني ورفيق المدرسة والجامعة في المراتب الأولى،كما أن تردي الأوضاع الإقتصادية في البلاد حتّمت على رب الأسرة زيادة ساعات عمله، أو ربما الأم كذلك، فتتواصل العائلة عبر الهاتف –صوتياً- لقلة الوقت، أو من خلال الرسائل الإلكترونية، والتي لا تغني عن نظرة عين بعين وسؤال عن الحال لا يتعدى الدقائق.  أصبح هذا الجيلُ يفضِّل الصمت لجهله بالتواصل الصحيح ولركاكةِ لغته التائهةِ بين الأخطاء عبر الصفحات الإلكترونية،يرتدي ما يراه موضة ولائقاً بالصور التي سيتفاخر بها على صفحته الاجتماعية، يتسكع في الأسواق باحثاً عن علاقة حب عابرة، تعويضاً عن غياب الأهل وإثباتاَ لحبِّ الذات، وبعد هذا كله!. كيف ننفي كلام من يقول: أننا نعود للخلف، وبأننا قريباَ سنصبح وثنيّين!  

GMT 20:50 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هذا ما أراده سلطان

GMT 10:58 2018 الأحد ,29 تموز / يوليو

في نسف الثّقافة..

GMT 13:22 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

بناء الانسان المصري

GMT 15:26 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

الموت كتكتيك أيدولوجيّ

GMT 02:04 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

زيارة للبلد متعدد الأعراق ومتنوع الثقافات

GMT 11:58 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

تغريدة آذار

GMT 11:23 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 18:47 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فلسفة الموت

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنصبحُ وثنيِّين سنصبحُ وثنيِّين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon