توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتصار الألم على القلم

  مصر اليوم -

انتصار الألم على القلم

بقلم - خالد الإتربي

حينما يعجز الحق عن الصمود أمام الباطل، وتحكم البلطجة دولة القانون، و«الأنا» تصرفات المسؤول، ويلجأ الشرفاء للإختباء، وتتحكم المصالح في الإعلام، وتشعر بأن الكلمة باتت غير قادرة على التغيير، فلابد أن ينتصر الألم على القلم.

عزيزي القارئ، إعذرني لأني أكتب إليك الأن، بقلم يعتصره الألم والمرارة،  فلا شئ يتغير، كل مانحاول إصلاحه يسير نحو الأسوأ، كل مانحاول تجميله يزداد قبحا، وحينما يراودنا شعاع من الأمل والحلم، نصطدم بحقيقته ، فهو سراب نطارده من المستحيل أن نعيشه أو نصادفه.

هذه الحقيقة لن أجملها، حاولنا على مدار السنوات الماضية، أن نقنعكم ونضحك على أنفسنا أن نتجأهلها، ونزرع بذرة الأمل في التغيير، وكلما حاولنا أن نرويها، ونتكاتف حتى تخرج من الأرض، تنمو شجرة مائلة تحتاج أن تقتلعها من جذورها، ثم تبدأ الكرة من جديد، دون أن ننتبه أن العيب ليس فينا أو فيكم وحدنا، ولكن في التربة التي نزرع فيها ايضا.

لاتستعجب أن هذا الكلام مكتوب في مقال رياضي، فالرياضة مقياس تقدم الأنظمة والشعوب، بل أن هناك أنظمة اقتصادية قائمة على الرياضة بوجه عام، وكرة القدم بوجه خاص، لكننا نتعامل معها بمنطلق « الفهلوة» ، والتوازنات، والخوف، والطمع، والمصلحة، كل شيئ يفرغها من معناها الحقيقي.
انظر مثلا لاتحاد الكرة، فبعد مروره بحقبة فاشلة، ودورة للنسيان، تحت قيادة رئيس ضعيف، واعضاء لايمتون للكرة بصلة، نجد أن معظمهم عاود للترشح مرة أخرى، ثم تجد الانتخابات مهددة بالإلغاء، ودعاوى قضائية ضد هاني أبو ريدة المرشح للرئاسة، وغيره، ليجد اتحاد الكرة نفسه كالزوج الذي طلق زوجته، ويتلقى عريضة يوميا بدعوى بالنفقة والمتعة المؤخر وخلافه ، فماذا ستنتظر من تربة كهذه.

ثم تصطدم بمرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، أو قل صاحب النادي، الذي لايطيق أي كلمة انتقاد، أو راي مخالف له، ولايجد حرجا في اصطحاب بلطجية لمهاجمة اعلامي في مدينة الانتاج مثلما فعل مع ابراهيم فايق، رجل اعتاد على إرهاب الحكام والإعلام ومجلس اتحاد الكرة، وكل من يخالفه ليس لقوته، وانما لضعف خصومه، وضعف القانون أيضا.

ثم يأتي النادي الأهلي، الذي فقد بريقه، تحت قيادة مجلس معين برئاسة محمود طاهر، الذي ستنتهي فترة تعيينه، دون أن يعلم أن إدارة نادي بحجم وتاريخ الأهلي، ليس كإدارته لإحدى شركاته، رجل اعتاد على تهديد الدولة بالانسحاب من الدوري، لأي سبب، ارتمى في أحضان الألتراس للاحتماء بهم، ثم سلمهم للأمن بعدما هاجموه.

أما عن باقي الأندية، فاكتفوا بوجودهم في الشبه دوري، و«الميني» كاس، وخدمة الأهلي والزمالك، سواء ببيع لاعبيهم ، أو التتويج بالبطولات على حسابهم. ولن نغفل اللادور للجنة الأوليمبية، الذي اعتدنا عليه دومًا، بالتصريحات طوال الـ3 سنوات السابقة للأوليمبياد بالإعداد والإنفاق على مختلف اللعبات، ثم قبل الأوليمبياد تجد الرئيس مثلما فعل هشام حطب، يصرح في كل الدنيا أنه لايعد بميدالية، حتى يفلت من المسؤولية، إذن ماهو دورك من الأساس.

أما عن وزير الرياضة، فإنه يتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية فيما يحدث، في كل المعطيات الخربة السابقة، وعليه أن يكثف من عمله، وأن يحاسب من تسبب في تراجع ترتيب مصر19 مركزًا عن أولمبياد لندن، وعدم الارتكان إلى حجة انتظار قانون الرياضة الجديد.

عزيزي القارئ، نعم جميعنا يشعر بالألم من المناخ المحيط، لكن العيش معه مع محاولة علاجه، أفضل كثيرًا من الاستسلام له، وبالتأكيد أفضل كثيرًا من «التطبيل» للمتسببين فيه.

GMT 04:24 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 15:17 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

إختيارات المنتخب بين الواقعية والمجاملة

GMT 00:27 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 01:56 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 15:27 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تذاكر كأس الأمم !!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار الألم على القلم انتصار الألم على القلم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon