توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مرتضى والخيارات "المُرّة"

  مصر اليوم -

مرتضى والخيارات المُرّة

بقلم - خالد الإتربي

صراع دائمًا أعيشه بيني وبين نفسي، قبل الكتابة عنه في كل مرة، لأن المرة التي سبقت لم تأت بجديد، بالعكس تزيد من منتقديّ بسبب انتقاده، بل تصل إلى خسارة بعض أصدقاء العمر، فقط لأنهم يرونه البطل المغوار، في حين أراه أنا بطلاً من ورق، صنعته ظروف المرحلة، وما كان سيستطيع أن يفعل مايفعله إلا باصيطاد سقطات المسؤولين، أو محتميًا بحصانة برلمانية .

نعم عزيزي القارئ، إنه مرتضى منصور، أكتب عنه مجددًا بعدما كنت عاهدتك وعاهدت نفسي ألا أتطرق للحديث عنه من جديد، لكن حقيقة لا أستطيع أن أقف مكتوف الأيدي أمام هذه التجاوزات، ولا أنتظر استجابة، أو تغييرًا في مواقف أو تبديلا للأحوال، لكن مايدفعني للكتابة هو تبرئة ذمتي أمام الله ، لتكون حجة أنني لم أكن من الصامتين، ولا من الخائفين.

شكل وقوف أحمد حسن أمام تجاوزات مرتضى منصور بارقة أمل بالنسبة لي، في أن أحدًا قرر  الثأر لحقه وكرامته، كان لي كصوت حق تجلى في جو لوثته ضوضاء النفاق والخنوع والخوف، إلى أن تكسر هذا الصوت على صخرة إفلاته من المسائلة أمام القانون، بعد رفض البرلمان رفع الحصانة عنه، والأمرّ من هذا هو مثول أحمد حسن للتحقيق أمام النيابة العامة، في بلاغ مقدم من مرتضى منصور، والأكثر مرارة هو استغاثة أحمد حسن برئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، في بيان رسمي، مما يحدث معه.

لا أنتقد هنا قرار البرلمان، لكني اسأل أسئلة واضحة ومحددة، متى يحاسب مرتضى منصور، متى يوجه إليه اللوم للتسبب في حالة الإرباك الرياضي التي يتسبب فيها بين الحين والآخر، بسبب إعلانه الانسحاب من الدوري مرات عديدة، ثم يتراجع بعد جلسة مع وزير الرياضة، كزوج يطرد زوجته من بيتها، ليفتح لها الباب مرة أخرى حينما تأتي بصحبة والدها.

هل من المفترض أن نعيش في هذه الدائرة السوداء، هل كتب علينا أن نصبر على أشياء كثيرة نتجرعها بمرارة، وأصبح مرتضى منصور جزءًا منها، هل قدرنا أنه يملك "سيديهات" كثيرة مثلاً، أفيدونا لحساب من ندفع فاتورة الصبر على مرتضى منصور؟ هل من الطبيعي أن يعيش بمبدأ "هعمل اللي أنا عايزه، واللي مش عاجبه يشرب من الخرارة" ، لماذا وضعنا بين خيارين أهونهما مر، سواء بالصبر على تصرفاته ومساندتها، أو الشرب من الخرارة.

رفض أحمد حسن الخيارين، ومن وجهة نظري كفاه فخرًا محاولاته المستميتة للثأر لكرامته، وسعيه وراء حقوقه المسلوبة، كفاه تصديه للمحاولات الرخيصة لإرهابه، والتأثير على قضيته بكل الأساليب المشروعة وغير المشروعة، أحمد حسن، يكفيك أن قرار التراجع لم يكن منك ولن يكون، مثلما فعل من سبقوك بالإعلان عن الوقوف أمامه، لينصاعوا إليه من أول مطب.

إلى من يهمه الأمر، ليس أحمد حسن وحده الرافض للمواربة مع المر أو الشرب من الخرارة، هناك الملايين على أرض مصر الرافضين أيضًا، لكن حقيقة ما باليد حيلة، فمنا من لا يملك إلا السكوت، وآخر لا يملك إلا الدعاء، والبعض الآخر لا يملك إلا الكتابة، فهل من مستمع يتصدى، أم يعجبه ما يحدث، أو مستمتع بالشرب من الخرارة؟

GMT 04:24 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 15:17 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

إختيارات المنتخب بين الواقعية والمجاملة

GMT 00:27 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 01:56 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 15:27 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تذاكر كأس الأمم !!

GMT 16:10 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

لماذا يكذب الزيات؟

GMT 16:17 2019 الخميس ,18 إبريل / نيسان

عشق مصر ...في عيون السعدي وأبوظبي الرياضية

GMT 15:12 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

الوداد والأهلي و"دونور"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرتضى والخيارات المُرّة مرتضى والخيارات المُرّة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon