توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فساد قانوني في الأهلي

  مصر اليوم -

فساد قانوني في الأهلي

خالد الإتربي

الفساد والقانون ، كالزيت والماء ، من المستحيل  اختلاطهما معا ، لكننا لانعرف المستحيل ، ولانجد صعوبة في تجاوز المسلمات بكل سلاسة  ، لاننا ولافخر  نملك في مجتمعنا من يستطيع فعل الشيئ وعكسه في نفس الوقت  اذا اقتضت المصلحة ذلك ، دون النظر لاعتبارات دينية أو أخلاقية او سلوكية او مجتمعية.

الفساد ببساطة هو كل عمل يتضمن سوء استخدام المنصب العام لتحقيق مصلحة خاصة ذاتية لنفسه أو جماعته ، وللفساد عدة مظاهر مثل الرشوة ، والمحاباة كتفضيل جهة على أخرى في الخدمة بغير حق للحصول على مصالح معينة ، او الواسطة وهي التدخل لصالح فرد  أو جماعة دون الالتزام بأصول العمل والكفاءة اللازمة مثل تعيين شخص في منصب معين لاسباب تتعلق بالقرابة أو الصداقة ، لكن هل يمكن للفساد ان يكون قانونيا.
الاجابة نعم ،  حينما تكون مسؤولا  تملك العديد من الخيارات القانونية في اتخاذ قراراتك التي تتعلق بمصالح مالية او أدبية ، وتختار الطريق الابعد والاقل تأثيرا ، والذي يهدر على مؤسستك او مصلحتك التي تديرها ملايين الجنيهات ، من اجل اسناد الامر لاشخاص معينة هذا يعد فسادا مقننا ،  على الاقل من وجهة نظري .

اعتدنا ان نجد مثل هذه الامور في مؤسسات حكومية ، لكنني صراحة لم اعتد ان اجد هذا الامر في النادي الاهلي ، الذي من المفترض انه من افضل الاندية في الشفافية واتباع الطرق القانونية في كل اموره التعاقدية .
صدمت حينما حدثني احد مصادر الثقة عن احدى الوقائع التي حدث مؤخرا داخل النادي بإسناد بعض التوريدات للأجهزة الرياضية لصالة الجيمانزيوم الجديدة  في النادي  ، وكيف تمت بطريق الامر المباشر ، دون اللجوء الى اعلان عن مناقصة قانونية  لتوريدها كما هو معتاد ، وكيف تم " تطفيش "  احدى الشركات التي تقدمت بعرض افضل من الشركة التي كلفت بها ، لكون صاحبها على علاقة بمسؤول " تنفيذي "  في النادي .

حاولت عدم تصديق الامر لاني اعلم ان الامور لاتدار بمثل هذه الطريقة في النادي ، وتواصلت مع مسؤول اداري كبير في النادي ، لاواجهه بما وصلني ، منتظرا منه ان ينفي الواقعة كالعادة ، وانها ستكون من قبيل الشائعات التي تهدف لاستقرار النادي.

جاء الرد بأن الواقعة صحيحة ، وان اتباع الامر المباشر في مثل هذه الامور افضل كثيرا من اجراء مناقصة بين الشركات ، خاصة انها شركة وردت للنادي اجهزة في وقت سابق ، حاولت كثيرا ان اقنعه بان الامر المباشر اضعف الطرق القانونية لكن دون جدوى ، مؤكدا ان الامر لايعدو عدة ملايين قليلة لاتستحق اجراء مناقصة لها .
قد يرى البعض ان الأمر لايستحق ضجة او الحديث عنه ، لكن الحقيقة واضحة مثل "  الشمس "  طالما اتبعت الأمر المباشر في صغائر الامور للوصول لاهداف معينة وارضاء اشخاص بعينها او تحقيق مصلحة مالية  ، فستلجأ اليه في امور عديدة كبيرة وفي المسائل المهمة .

GMT 04:24 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 15:17 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

إختيارات المنتخب بين الواقعية والمجاملة

GMT 00:27 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 01:56 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 15:27 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تذاكر كأس الأمم !!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فساد قانوني في الأهلي فساد قانوني في الأهلي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon