توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رياضات ذوي الإعاقة بين مطرقة المسؤول والمصير المجهول

  مصر اليوم -

رياضات ذوي الإعاقة بين مطرقة المسؤول والمصير المجهول

بقلم : أشرف الشعراوي

 نتفق سويًا أن من لديه الخبرة التراكمية، لأكثر من عشرين عاماً لا يستوي معه من عمل بها عامين أو أكثر، دون ممارستها فعلياً بل اتخذها مصدرًا للرزق والتلميع، دون النظر من المسؤول أن اللاعب هو صاحب الإنجاز الأول فهو القائد والمقاتل في الميدان.

فمنذ أكثر من أربعة أعوام، ونحنُ نطالب بتمكين الأبطال الرياضيين، أصحاب الخبرات الدولية والتراكمية، علي مدار أكثر من عشرين عامًا، في الملاعب والبطولات العالمية والبارالمبية أن يديرو ألعابهم بأنفسهم.

وددتُ أن يقبل المسؤولين عن الرياضة الخاصة، بذوي الإعاقة الطرح والعمل علية ولكني قوبلت من أصحاب المصالح الشخصية والمتسلقين علي أكتافنا حربا شرعوا فيها لأنفسهم كل مُشين لإسكاتي، فبدلاً من النظر إلي مُسببات ما يحدث دون تذكر أن التاريخ لن يرحم أحد، وأننا في دولة مؤسسات ويحكمها رئيس يُنصف كل مظلوم.

وهنا نتوقف قليلاً مع بعض النماذج، التي لاقت الفرصة في مجال التدريب أو الإدارة والإحتراف الخارجي أيضاً والنجاحات المبهرة التي تحققت علي أيديهم ونمتثل هنا بالكابتن أيمن محمد علي، لاعب منتخب مصر السابق، في ألعاب القوى والبطل البارالمبي حينما تلقي عرضاً للعمل كمدرب في الكويت، وقد كانت نتائجه عكست صدق المطلب بأن ذوي الإعاقة هم الأعلم والأكثر خبرة بإدارة ألعابهم بأنفسهم، ويأتي الكابتن هشام المسيري الذي يعمل مدرباً في دولة الإمارات برياضات ذوي الإعاقة الذهنية وابلي بلاء حسناً في هذا المجال المعدم في مصر والذي تقتصر فيه المسابقات علي منافسات محدوده، ولنا أيضاً المثال الحي في لعبة رفع الاثقال سابقاً مع الكابتن عماد بهجت البطل البارالمبي والدولي السابق ونتائجه في بطولة العالم حين كان مديراً فنياً، وكذلك حالياً مع الكابتن محمد عزت، والبطل البارالمبي شعبان الدسوقي والذين يخوضون الآن التجربة في بطولة فزاع لرفع الاثقال مؤكدين الجدارة بقيادة أبناء الألعاب ليديروا شؤونها بأنفسهم، ولا ننسي البطل البارالمبي في لعبة السباحة عصام زيدان وما شاهدته منه في الفترة السابقة بعد غياب اللعبة عن الساحة الدولية أكثر من أثني عشر عاما أو أكثر.

وفي مجال الإدارة عبقرية الكابتن عماد رمضان، والكابتن أمين عبدالمنعم، في الكرة الطائرة جلوس، والكابتن محمد بشير المدرب الذي صنع نجومًا كانوا إضافة قوية للعبة علي المستوي المحلي والدولي، والذي أقصي بشكل يعلمه الجميع في مجال اللعبة، ونحن في غنى عن التطرق له الآن، ويوجد البعض من لم تتاح لهم الفرصة بعد مشوراهم الذي لا يقل عن عشرون عاماً ليجلسوا في بيوتهم عن عمد بعد اعتزالهم.

واستكمالاً للحديث نعود لعروس الألعاب الجماعية، وعشقي الأبدي وبيتي الذي عشت به خمسة وعشرون عاماً من العطاء والجهد كُلل بتاريخ افتخر به من البطولات والإنجازات العالمية والبارالمبية، وبعد العودة من دورة لندن البارالمبية ومع تغير المنظومة والتوجهات، وبين مرحلة شد وجذب وتناحر علي اعتلاء العرش التدريبي للمنتخب الأول للكرة الطائرة جلوس حدثت أشياء كشفت من خلالها أمور كثيرة لم تصب أبداً في مصلحتها الا من عول عليها أبناءها لحين وصلت بر الامان في اخر محطة وصلت لها.

وتغنى البعض بقوميتها وحامين حماها، ويبطن داخلهم مفهوم مصلحتي أولاً ولو علي حساب أي شيء وأي إنسان مهما كانت ضلاعته في اللعبة، وفي العامين الماضيين ظهر للكثير بل الاغلبية أمور يعلمونها جيداً ومنا من رفض الإستمرار علي هذا الوضع، والبعض استمر لوقت وزمن معلوم ليعلن فيه خطورة المرحلة التي قد تكون بعد العام الجاري، ولكنهم لا ينظرون لم يحدث من شق الصف وزيادة المؤامرات والحروب بين من يريد لها الطبيعي والمنطقي، لتكمل مشوارها نحو المجد وبين من يتخذها سبوبة له وحين تغرق سيقفز منها ونعود مجبرين دون تردد لقوامتها وضبط سيرها علي الطريق الصحيح.

ومن إيماننا بحق التمكين هذا، كانت خير دليل لابن اللعبة طاهر البهائي الذي قدم دوراً قوياً في المنافسات الأخيرة، وخبرات أبناء اللعبة داخل الملعب كانت هي المنقذ الوحيد وقت تأزم المنافسات، ويجلس البعض وينظر لمنتخبي إيران والبوسنة المتصدرين المركزين الأول والثاني في كل البطولات العالمية والبارالمبية لنعول علي خوض تجربتهم بقيادة اجهزتهم من أبناء اللعبة السابقين لديهم مما مكنهم من تفريغ خبراتهم وقدراتهم لتطوير فرقهم ليتسيدوا العالم، ومن هذا المنطلق طالبنا لمصلحة منتخبنا واسم وطننا أن يتولي أبناء اللعبة قيادتها لتسير نحو الهدف المنشود وحلم اعتلاء عرش اللعبة أو الوصيف والخروج من عنق اللعب علي المراكز فيما بعدهم.

وهنا نُقِر إننا لم نذنب ولم نخطيء لكوننا نسلط الضوء علي السلبيات، ولكوننا طالبنا بحق التمكين لذوي الإعاقة أن يديروا شئون رياضاتهم بأنفسهم، فجراماً من الخبرة يساوي أطناناً من النظريات، والله يصلح رياضتنا من وراء القصد، فاستقيموا يرحمكم الله.

GMT 19:44 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

الأفق المظلم للرجاء

GMT 08:09 2017 الأربعاء ,26 إبريل / نيسان

الرياضة ... البرتوكول والاتيكيت

GMT 09:01 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

خطر التعالي

GMT 15:13 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

أنقذوا الحافز الرياضى

GMT 15:12 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجرد فكرة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رياضات ذوي الإعاقة بين مطرقة المسؤول والمصير المجهول رياضات ذوي الإعاقة بين مطرقة المسؤول والمصير المجهول



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon