توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوعية الوحدة في اليمن.. ورسائل عدن

  مصر اليوم -

أوعية الوحدة في اليمن ورسائل عدن

باسم فضل الشعبي

الأوعية التي احتضنت مشروع الوحدة كانت مجرثمة كما يبدو وغير نظيفة، وبالتالي حدث نوع من التضاد بين مشروع نظيف وحضاري اسمه (الوحدة) وبين أوعية مجرثمة، فما كان من الوحدة إلا أن قامت بطرد الجراثيم واحدًا تلو الآخر بين مرحلة وأخرى، إذ كان الحراك الجنوبي السلمي وثورة الشباب بمثابة عملية جراحية للكشط والتنظيف للأوعية الملوثة والبحث عن وعاء أو أوعية جديدة ونظيفة ليستقر فيه مشروع اليمنيين الحضاري الذي ناضل من أجله أجدادهم عقودًا من الزمان. نأمل أن تكون الثورة في الجنوب والشمال بمثابة عمليات تنظيف وتعقيم للأوعية والجروح التي لوثت مسيرة المشروع الحضاري ومزقت النسيج الاجتماعي.. لتعيدهم مرة أخرى إلى تحت سقف واحد وعلم واحد جديد(لا هذا ولا ذاك) علم جديد ووطن جديد.. يجدون فيه تطلعاتهم المشروعة. لقد بعثت الحشود الجماهيرية في عدن الجمعة الماضية رسائل متبادلة للقوى المتطرفة والعصبوية في الشمال والجنوب بأن عليها أن ترشد.. قبل أن يجرفها التيار. حشود غفيرة احتشدت في ميادين الجنوب وعدن على وجه الخصوص، مؤيدين ورافضين للوحدة وفي تقديري أن ما بعثت به الجماهير من رسائل كان واضحًا وجليًا وفي حاجة لنخب سياسية ذكية لالتقاطها والبدء بتحويل تطلعات الناس إلى ممارسات وأفعال ميدانية تعيد الأمل لهم بإمكانية انجاز دولة حقيقية لا مجرد شعارات وكلام ومحاصصات بلهاء لا تهم الجماهير في شيء، حيث بلغ بها الظيم والظلم الزباء بقدر ما ترتب تموضعات قوى عصبوية على كراسي سلطة مهترئة لا تعبر عن تطلعاتهم وأمانيهم المستقبلية في العيش الكريم والأمن والحرية والعدالة. الحراك السلمي ثورة عظيمة نقية وبيضاء كما هي ثورة الشباب نقية وبيضاء وينبغي على الشباب الحفاظ على هذا الرصيد الثوري الذي تحقق وتراكم وعدم السماح "للجراثيم" العودة مرة أخرى لتلويث قيمة الفعل الثوري واختطاف مشروع الثورات لإعادة ترتيب أوضاع قوى أنانية وأيدلوجية عصبوية بعيدًا عن جماهير الشعب حاملة لواء التغيير وصانعة أهم وأعظم مشروع حضاري في تاريخ اليمن المعاصر ألا وهو "النضال السلمي" الذي ألهم العالم! رسائل عدن بليغة وقوية بما يكفي وهي لا تحتاج لاجتماع وزاري أو حكومي هنا أوهناك أو دموع وتباكٍ على المنصات.. بل تحتاج لعمل حقيقي يتجه صوب قضايا الناس وقرارات تاريخية تعيد الأمل لهم بإعادة حقوقهم وتلبية مطالبهم ومن ثم الانتقال بهم إلى المستقبل على قطار اليمن الجديد. حشود الجمعة قالت بصوت مرتفع "كلما قالوا الثورة انتهت..قلنا هذا مبتداها ".. شعب عظيم حقًا، مهما اختلفت الشعارات سيأتي اليوم الذي تتوحد فيه وأظنه بات قريبًا.

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوعية الوحدة في اليمن ورسائل عدن أوعية الوحدة في اليمن ورسائل عدن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon