توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مرسي يتحدى شعبه

  مصر اليوم -

مرسي يتحدى شعبه

أكرم علي

في يوم الخميس 22 من تشرين الثاني/نوفمبر، تداول المصريون على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية أنباء عن إصدار الرئيس محمد مرسي، قرارات قيل إنها "ثورية" وسوف تثلج قلوب المصريين، واعتبرها البعض قرارات "مصيرية" وظل الشعب ينتظر وينتظر وينتظر حتى يجد ما يسر قلبه من قرارات تعيد السير مجددا على خط الثورة، وحان الوقت ليهل على الشعب المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، ليعلن قرارات لم تمر على تاريخ مصر  من قبل. ولأول مرة وبعد انحياز عدد كبير من المصريين للرئيس محمد مرسي بعد فوزه، وبعد خطابه الشهير في ميدان التحرير، شقت قرارات الرئيس مرسي الصف بعد الثورة، وأصبحت البلاد على حافة صدام أهلي، ولاسيما بعد حرق مقر الإخوان المسلمين في الإسكندرية والسويس وعدد من المحافظات أيضا حسب قول شهود العيان. الأمر لم يقف عند ذلك فحسب وإنما اتخذت القوى السياسية قرارا بالاعتصام في ميدان التحرير للدعوة إلى إسقاط هذا الإعلان الدستوري الجديد، ولم تكن معارضته لقدوم نائب عام جديد، لكن قرارات التحصين وعدم الطعن على أي قرارات من قبل الرئيس ومنح نفسه سلطات لم يتخذها أي رئيس مصري من قبل. أتوقع أن الاستمرار في الاعتصام من قبل القوى السياسية وممارسة التصعيد ضد جماعة الإخوان، ورفض هذه القرارات، مع إعلان حالة العصيان المدني، ربما تجبر الرئيس محمد مرسي على العدول عن قراراته الخاصة لتحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، وإلغاء الإعلان الدستوري بعد الطعن والمراقبة على القوانين، كما قال من قبل الرئيس مرسي أنه لن يستخدم حق التشريع إلا في أضيق الحدود. المؤشرات من وجهة نظري تأخذنا إلى تراجع الرئيس محمد مرسي بعد لقاءات مكثفة مع قيادات مكتب الإرشاد داخل جماعة الإخوان المسلمين، خاصة إذا تصاعدت حدة المعارضة، وأدت إلى الهجوم على مقرات الإخوان في القاهرة وباقي المحافظات أيضا، وقتها سيقرر الرئيس محمد مرسي إلغاء الإعلان الدستوري على الفور، والعدول عن قراراته. الشيء الآخرـ الذي لم يلتفت أحد إليه هو إمكانية تأثير قرارات الرئيس مرسي على القرار النهائي لصندوق النقد الدولي، بشأن إقراض مصر لتمويل عجز الموازنة وتؤدى إلى تراجع الصندوق عن إقراض مصر بـ 4.8 مليار دولار. وأعتقد أن هذه القرارات تؤثر سلبًا على الاستثمار الحالي، والبعض قد يخرج من السوق المصري إلى أسواق أخرى توجد بها استقرار سياسي وأمني، ويأتي ذلك مع التحذيرات الدولية من الاتحاد الأوروبي مثلاً، والأمم المتحدة، والتي تثير قلق إدارة صندوق النقد الدولي ويدفعها إلى العدول عن قراراتها. فأتمنى أن يفكر الرئيس المنتخب محمد مرسي جيدا في الأمر من كافة الجوانب الداخلية والخارجية، والنظر لمصلحة مصر وشعبها أولا قبل النظر لمصلحة جماعته التي ينتمي إليها.

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرسي يتحدى شعبه مرسي يتحدى شعبه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon