توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسالة إلى أوباما لمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية

  مصر اليوم -

رسالة إلى أوباما لمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية

عزيز الخرزجي

الأخ باراك أوباما المحترم : ليس المقياس في الحياة الحضاريّة كثرة البنايات والتكنولوجيا و الألوان و الأنوار و الزّرق و الورق كما كنت تحاول إشاعة ذلك لـ"استحمار" و إقناع أكبر عدد ممكن من النّاس لانتخابك لرئاسة جديدة لأميركا و هكذا فعلتْ وحصلتْ .. فسعادة الإنسان تتحقّق من طرق أخرى أضلّها الجّميع للأسف و ضاعتْ وسط صُخب الآلات و المكائن و الصّواريخ و القاطرات و الحروب بسبب شهوات الحاكمين في المنظمة الاقتصادية العالميّة الّتي تُسيطر و تُسيّر جميع حكومات الأرض - باستثناء دولة او دولتين! فما فائدة العمارات و السّيارات و التكنولوجيا في البلاد و الإنسان فيه محطّمٌ نفسيّاً و روحيّاً بسبب الظلم و المشاكل الاجتماعية و كثرة الفواتير التي أثقلت كاهله و هو يعجز عن دفعها إلّا بشقّ الأنفس لملء جيوب أصحاب البنوك و الشّركات التّابعة للمنظمة الاقتصاديّة العالميّة! أمّا بلاد الشّرق؛ فأنت الأعلم بها من خلال جواسيسكم و ما يدور فيها من مخططات شيطانية تُديرها تلك المنظمة و تنفّذها الأجهزة الحكومية الّتي سلّطت سيوفها لقتل و سجن و إقصاء كلّ إنسان حرّ و مخلص و شريف يريد الخير و الصّلاح لأمّته، بل باتتْ- ايّ الحكومات - لا تتوانى لصرف كلّ ميزانيّة بلدانهم لتأجيج نار الظلم و الحرب مع و بين شعوبنا المهضومة عبر التأريخ للبقاء في السّلطة! لقد سبّب ذلك الوضع .. نسيان النّاس لأنفسهم او السّعي لحياةٍ حرّةٍ كريمةٍ ..كلّ ما تتمنّاه هو تأمين لقمة العيش للبقاء حيّاً لقساوة الحياة و تفكك الروابط الأسرية و قلّة فرص العمل! ندعوكم يا سيادة الرّئيس لفهم الحقيقة .. لا عن طريق تلك المنظمة الإرهابيّة .. بلْ عبر نظريّة المعرفة و منها: دور علم الجّمال في نظريّة المعرفة لاستنباط القوانين العصريّة: إنّه من غير المُمكن يا سيادة الرئيس تشريع قوانين عصريّة تخدم الإنسان من قبل المشرّعين و القضاة الّذين لا يأخذون بالحسبان سوى مصالح الطبقة الرّأسمالية الحاكمة .. و يجهلون ابعاد علم الجّمال و حقوق الإنسان و بقيّة اساسات نظريّة المعرفة و دورها في ترشيد و تقويم القوانين المدنيّة لإسعاد الإنسان، و لهذا شاهدنا و تُشاهدون كثرة الفساد و المشاكل و الحروب و الظلم و هضم الحقوق "قانونياً" و بالتّالي فشل جميع حكومات الأرض في إسعاد البشريّة بل و تحوّلها شيئاً فشيئاً إلى حكومات ظالمة و ديكتاتورية و حزبيّة و فئويّة لا يهمّها سوى تأمين مصالحها و مصالح تلك المنظمة العالميّة المجرمة عن طريق الانتخابات الدّيمقراطية التي اصبحتْ درعاً واقياً لمشاريعهم و ارصدتهم! لذلك لم يبق امامكم سوى الإنصات للحقّ و تنفيذ ما امكن تنفيذه طبقاً لنظرية المعرفة الإنسانيّة .. فقد تمّ بعون الله إكمال بحث علم الجّمال كأساس لترشيد القوانين الإنسانية العصريّة لتحقيق سعادة المجتمع الإنساني بأسره بعد خلاصه من الظلم و التبعيّة للمستكبرين الظالمين في تلك المنظمة الاقتصاديّة الإرهابيّة العالميّة التي تتحكّم فيكم و في مُجمل السّياسات و المشاريع والحروب الكبرى في العالم؛ الجّمالُ؛ كالفنِّ .. كالعشقِ .. كالوجودِ كلّه .. يسرّ النّاظرين و يؤثّر بعمق في ترشيد القوانين لسعادة المجتمع؛ ليسَ لهُ تعريفٌ علميٌّ ذاتيٌّ محض،بلْ تعريفٌ عرفيٌّ لفظيٌّ عامّ، و لعلّ فقدانه لتعريفٍ مُحدّدٍ يعود لبداهتهِ و اندماجهِ و صيرورتهُ في الأشياء و المخلوقات ذاتها .. بلْ في الوجود ككُلّ.. حتّى صارت مَلَكَة فيها، و لذلك قيلَ: " إنّ الله جميلٌ و يُحب الجّمال"؛ الجّمال هو الأصل المفقود في عالمنا الذي بات فيه كلّ قبيح جميل للأسف، و يُمكنك يا سيادة الرّئيس لو اردت حقّاً انْ تُغيّر الأمور و تلك المعادلة الغير متوازنة؛ تطبيق نظريّة المعرفة الّتي تُعتبر خلاصة الفكر الإنساني منذ ان وطأة قدم الإنسان على هذه الأرض.

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

GMT 19:55 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

تسارع استعادة السيطرة السورية على شرق الفرات ؟

GMT 19:52 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

سورية والعائدون إليها

GMT 19:50 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

لبنان عكس الطائف بين ثلاثة مفاهيم خطيرة... وتشوّهين

GMT 22:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الحوثيين... ذلك الإعصار المدمر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى أوباما لمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية رسالة إلى أوباما لمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 22:42 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

البورصة الأردنية تنخفض 0.33 % في أسبوع

GMT 09:01 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

توقعات ببيع 28 مليون سيارة في الصين بنهاية 2019
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon