الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مجدداً أمس الجمعة، السياسة النقدية للاحتياطي الفدرالي، معتبراً أن النمو والأسواق المالية كانت ستكون بوضع أفضل لو أن الاحتياطي لم يرفع سعر الفائدة هذا العام.

وقال ترامب في تغريدة: "لو لم يرتكب الاحتياطي الفدرالي خطأ رفع نسبة الفائدة خصوصاً مع نسبة ضعيفة للتضخم، لكان نمو الناتج الاجمالي بنسبة 3% والبورصة أعلى بكثير ولكانت الأسواق المالية في وضع أفضل".

وفي وقت سابق الجمعة، كان مستشاره الرئيسي للاقتصاد لاري كودلو بدأ الهجوم وحض الاحتياطي الفدرالي على خفض نسبة الفائدة لحماية نمو الاقتصاد الأمريكي ازاء تباطوء النمو العالمي.

أقرأ أيضاً :

البنك الاحتياطي الفدرالي يُحذّر من تأخير رفع أسعار الفائدة هذا العام

وفي مقابلة مع قناة "سي ان بي سي" الاقتصادية، سئل كودلو عن تصريحات كان أدلى بها لموقع اكسيوس الاخباري طالب فيها بخفض "فوري" بنصف نقطة (0.50%) للنسب المديرية.

ودون أن يكرر المطالبة بخفض نسبة الفوائد بهذه القيمة، أكد كودلو للقناة أنه يتعين خفض نسب الفائدة "من باب الاحتياط".

وقال: "لا نريد وجود مثل هذا التهديد" للنسب العالية، مؤكداً أنه يعبر "عن وجهة نظر الرئيس" ترامب.

وأضاف "لا يوجد تضخم في الأفق. وأعتقد ان الاحتياطي الفدرالي بالغ في ما فعل" عندما رفع نسب الفائدة بربع نقطة أربع مرات في 2018 كان آخرها في ديسمبر (كانون الأول)، وكانت الزيادة الأكثر إثارة للجدل.
وكرر المستشار "لا نريد تعريض الاقتصاد الأمريكي للخطر".

ويشكل الدفاع عن خفض نسب الفائدة تكراراً لموقف ستيفان مور، وهو خبير اقتصادي محافظ يبدو أن ترامب يريد تعيينه رئيساً للاحتياطي الفدرالي، وهو يدعو عبر العديد من الصحف إلى خفض نسب الفائدة.

ويأتي رفع الفائدة في وقت يتوقع فيه معظم خبراء الاقتصاد والمؤسسات، باستثناء البيت الأبيض، تراجعاً في النمو الأمريكي في 2019 و2020.

وخفض الاحتياطي الفدرالي مؤخراً توقعاته للنمو إلى 2.1% في 2019 و1.9% في 2020.

في المقابل تقول إدارة ترامب إن الاقتصاد سينمو بنسبة 3.2% في 2019.

وكان الاحتياطي الفدرالي ترك نسب الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي وتخلى عن رفع نسبة الاقتراض لعام 2019.

قد يهمك أيضاً :

رئيسة الاحتياطي الفدرالي تؤكّد ثقتها في نمو الاقتصاد الأميركي

شباب يحركون ركود الاقتصاد الأميركي بـ"الصفقة الخضراء"