باريس ـ وكالات
يستضيف الملتقى العالمي لراقصي الهيب هوب تحت عنوان "جوست دوبو" في باريس غداً 16 ألف متفرج وأربعة آلاف راقص من 15 بلداً. وينظم المهرجان العالمي لراقصي الهيب هوب سنوياً في فرنسا، وبات يفوق مهرجان "باتل أوف ذي يير" الذي يقام في ألمانيا أهمية. ويخوض المنافسة هذه السنة كل من تايوان وكوريا وإستونيا واليونان وسواها، فلا حدود أمام انتشار موسيقى الهيب هوب في العالم، علماً أن هذا النوع من الموسيقى أبصر النور في ستينات القرن العشرين في الولايات المتحدة، وكان الناس يرقصون على إيقاعها في الشوارع وساحات المباني. وهي حطت رحالها اليوم في فرنسا. ويقول بروس يكانجي الذي أطلق في عام 2002 مهرجان "جوست دوبو": "أصبحت حالنا اليوم مثل حال نيويورك قبل 20 سنة". وساهمت صفوف تعليم رقص الهيب الهوب في المدن الفرنسية الصغيرة وشعبية هذه الرقصة في أوساط الشباب، فضلاً عن ازدياد الأنشطة المخصصة لها، في تشكيل قاعدة واسعة من محبي هذا النوع من الرقص، تضم على حد قول يكانجي الذي أنشأ مدرسة لتعليم هذه الرقصة، أربعة ملايين فرد. ويوضح: "في خلال كل عطلة نهاية أسبوع، تقام تزامناً ثلاثاً إلى أربع مبارزات رقص في فرنسا". وتعرف هذه المبارزات بمصطلح "باتلز" في الإنكليزية، ويتبارى في إطارها الراقصون، علماً أن بعض المبارزات مخصصة لمن هم دون الثانية عشرة من العمر. وجمهور مبارزات الرقص هذه هو من الشباب في غالبيته (بين الخامسة عشرة والخامسة والثلاثين)، وهو أكثر تنوعاً مما قد يخيل إلى المرء، استناداً إلى الصور النمطية التي تقدم عن هذا النوع من الرقصات. ويشرح يكانجي: "تضم هذه النشاطات عائلات وأشخاصاً من كل طبقات المجتمع، فضلاً عن كثير من الأجانب. فقد أتت 10 حافلات، على الأقل، من ألمانيا". ويلفت إلى أن "فتيات كثيرات يتسجلن في المبارزات، لكنهن لا يحضرن بكثافة... فلا يخفى على أحد أن الشبان هم من يسيطرون على هذه الساحة". غير أن الجمهور مؤلف من النساء بنسبة 60 في المئة، ومنذ أكثر من 10 سنوات، نجحت مصممات رقص وراقصات، من مثيلات سلين لوفيفـــر، فـــي فـــرض تقنيتهن وحسهن الابداعي. واللافـــت أن لجنة تحكيم دورة عام 2013 من المهرجان مؤلفة من رجال، وتضم البلجيكي بروس بلانشار والأميركي هيت ماستر فيش والفـــرنسي مامسن والكوري لوكينغ وونغ. وطــــوال شهرين ونصف الشهر، اختار القيمون علــــى المهرجان المتنافسين القادمين من 15 بلداً والذين يتبارون داخل حلبات رقص.