طبعة جديدة من كتاب كليلة ودمنة

أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة طبعة جديدة من كتاب "كليلة ودمنة"، ضمن سلسلة "الذخائر" التي يتولى الدكتور حسين نصار رئاسة تحريرها.
وكتاب "كليلة ودمنة" الذي يعد من عيون التراث الأدبي الإنساني، وضعه بيدبا الفيلسوف الهندي وترجمه إلى العربية في صدر الدولة العباسية عبد الله بن المقفع.
ويتألف الكتاب من 321 صفحة من القطع المتوسط ، وكليلة ودِمنة كان يسمى قبل أن يترجم إلى اللغة العربية باسم الفصول الخمسة، وهي مجموعة قصص رمزية ذات طابع يرتبط بالحكمة والأخلاق، يرجح أنها تعود لأصول هندية، وكتبت أولا باللغة السنسكسريتية.
ويجمع الباحثون على أن الكتاب هندي الأصل، صنَفه البراهما وشنو باللغة السنسكريتية في أواخر القرن الرابع الميلادي، وأسماه "بنجا تنترا"، أي الأبواب أو الفصول الخمسة.
ويقال إن ملك الفرس كسرى آنوشروان (531-579م) لما بلغه أمره أراد الاطلاع عليه للاستعانة به في تدبير شؤون رعيته، فأمر بترجمته إلي اللغة الفهلوية -وهي اللغة الفارسية القديمة-، واختار لهذه المهمة طبيبه برزويه لما عرف عنه من علمٍ ودهاء.
إلا أن برزويه لم يكتف بنقل "بنجا تنترا"، بل أضاف إليه حكايات هندية أخرى، أخذ بعضها من كتاب مهاباراتا المشهور، وصدر ترجمته بمقدمة تتضمن سيرته وقصة رحلته إلى الهند.
وفي منتصف القرن الثامن الميلادي ، نقل الكتاب في العراق من الفهلوية إلي العربية، وأُدرج فيه باب جديد تحت عنوان (الفحص عن أمر دمنة) وأُلحقت به أربعة فصول لم ترد في النص الفارسي، وكان ذلك علي يد عبد الله بن المقفع.