رواية بنت الخياطة

صدرت عن دار هاشيت أنطوان/ نوفل؛ في بيروت؛ رواية "بنت الخياطة" للشاعرة اللبنانية جمانة حداد، وتلقي الضوء على أوجاع النساء العلنية وتلك المدفونة في اللاوعي، ومآسي الحروب والهجرات وأهوال الاغتصاب، منذ بدايات القرن الماضي حتى الزمن الراهن.

وتوقع جمانة حداد روايتها "بنت الخياطة" في معرض بيروت الدولي للكتاب يوم الأحد 9 ديسمبر المقبل.

الرواية التي تقع في 252 صفحة من الحجم الوسط، تعالج مواضيع شتى، في نسق متآلف من الشخصيات والأحوال والحوادث، التي يتوحد فيها الألم الفردي بالألم الجماعي. 

وبقدر ما تتأجج نيران الحس الملحمي في الرواية، تنكتب صفحاتها بلغة داخلية خافتة؛ حيث ينسحب صوت البعد النسوي لصالح الكتابة الروائية المحنكة التي تعرض للمآسي بلا صخب. 

وبحسب الناشر، فإن رواية "بنت الخياطة" تعد ملحمة عائلية عن نساء ولدن قبل شعارات النسوية، وكن بطلاتها حتى وهن منكسرات: نساء لم يجدن في أثدائهن حليبا لإرضاع أطفالهن في شتات رحلة الآلام الأرمنية الفظيعة، نساء أغتصبن لافتداء بناتهن، نساء اجتهدن في الالتفاف على الحرب والجوع والفقر والذل، في حلب، وفي عنتاب، وفي القدس والشام وبيروت.

نساء من أزمنة مختلفة بمصير واحد، إذ كن ولائم لوحش الوحدة، قبل أن ترمي بهن هذه الوحدة في حضن الموت الدافئ، عبر أربعة أجيال. 

جمانة حداد؛ صحفية ومترجمة وأستاذة جامعية، شغلت منصب المسؤولة عن الصفحة الثقافية في جريدة "النهار" لأكثر من عشر سنوات، وقامت بتدريس الكتابة الإبداعية في الجامعة اللبنانية الأمريكية في بيروت، وهي ناشطة في مجال المساواة وحرية التعبير وحقوق الإنسان.

اختارتها مجلة "آرابيان بيزنيس" للسنوات الأربع الأخيرة على التوالي واحدة من المئة امرأة عربية الأكثر نفوذا في العالم، بسبب نشاطها الثقافي والاجتماعي، ومن أعمالها "عودة ليليت"، "هكذا قتلت شهرزاد"، "سوبرمان عربي"، "الجنس الثالث"، ومسرحية "قفص".