صدر اخيرا ديوان جديد للشاعر الدكتور عبدالله منصور عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع. والديوان الذي جاء في 192 صفحة وضم 19 قصيدة تنوعت ما بين الشعر الحر والعمودي عبر فيها الشاعر عن احاسيس محمولة بالحنين الى الماضي "النوستالجيا" وتنبعث من جديد لتعيد رسم لوحات من الماضي وتسترجع "الغفلة" ولو بعد "فوات الاوان" ولم تخل من المضمونات الانسانية والعاطفية والوطنية. وتعاين قصيدة من "حاكورة العمر" التي حمل الديوان اسمها، مسيرة "حامل الشاهد" و"المنتمي البعيد" ذاك العربي الوطني، الذي انكرته كهنة الجهات ولم تبق له فرحا ولا موردا، بسوداوية الاقصاء والدموع، فيما تنكرت له بقايا نهار، حيث يستحضر الشاعر الاسطورة وبوح الذكريات، وملامح ومدلولات عن فلسطين التي يشتاق اليها كعاشق في اولى صبابته للمحبوبة، ويتملكه حنين وشجون، وفي وصفه لما آل إليه حال الانسان العربي ينقل الشاعر في ذات القصيدة مشاهد من "عاديات الحياة" اليومية التي يواجهها ذاك "الانسان" ويدحرجه البائعون امام بضاعتهم، واجبرته "العاديات" ان يركض خلف الرغيف ولم يعد يعبأ ببائعة الورد والاغنيات، في حين "مشاة الطريق الكثيرون،مازال يسكنهم تعب الامس، والفقر والظلم والقهر".