قتع المجموعة الشعرية الجديدة « كما أنت الآن كنتُ أنا» للشاعر أحمد الخطيب، الصادرة حديثا عن دار الجنان للنشر والتوزيع، وبدعم من وزارة الثقافة، بين منطقتين شعريتين، تتمثل الأولى، أسلوبه القديم في البحث عن مناخات شعرية تنطوي على كل شيء، ،فيما تعبُرُ الحالة الشعرية الأخرى من فضائها الواضح. المجموعة الشعرية الواقعة في «250» صفحة من القطع الوسط، التي صدرها بنقش الشاعر اليوناني أرابيوس المولود في جدارا «أم قيس»، « أيها المار من هنا «، تترك انطباعاً على أن النصوص ستوفر عالماً للأثر، أثر الوجود الإنساني والشعري للذات الشاعرة، عبر جملة من النقوش التي يحفرها على صحيفة الموضوع الشعري الذي يتناوله، ليترك شاهداً يتناوله « المار من هنا». قسّم الشاعر مجموعته إلى ثلاثة أقسام هي:» قلبي على ولدي»، وتضمن « 18» قصيدة، فيما تضمن القسم الثاني « نحوت على إيقاع مجهول»، على « 9» قصائد، وجاء القسم الثالث « تخرج للحياة وأنت تعرى» متضمناً «13 « قصيدة، وفي هذا التقسيم يشير الشاعر إلى دائرة تنطلق منذ اللحظة الأولى للوجود الإنساني حتى خروجه من هذه العوالم عاريا من كل شيء إلا من ذلك الأثر الذي يتركه شاهداً على مسيرته، ليضع في القسم الثالث أمام المتلقي مجموعة من الرسومات الواقعية الخالية من كل زيف. لوحة الغلاف الأمامية جاءت للتشكيلي والشاعر محمد العامري، فيما حمل الغلاف الأخير مقطعاً شعرياً اجتزأه الشاعر الخطيب من قصيدة « قلبي على ولدي»، يقول فيه: « تتعدد الرؤيا، هنا ولد فقير، جاء من ولد فقير، أنجب الفقراء، أرسمه على مهل، فأخطئ إذ أجرّده من الدنيا، ومن سبب الخطيئة، ههنا ولد خطير، جاء من سعة الخيال، فهادن الموتى وارسمه على عجل، فأخطئ، إذ أعجله بأسباب الخراب، المرّ، أمشي، ههنا ولد، كمثلي حارس للشعر، يختم ليله مثلي، ويرشح عن أقاصي الماء، في لمع المصير». يشار أن الشاعر الخطيب الذي بدأ كتابة الشعر في نهايات سبعينيات القرن الماضي، أصدر عددا من المجموعات الشعرية بلغت «22» مجموعة شعرية، صدرت في أكثر من عاصمة عربية مثل « عمان، بيروت، دمشق، الجزائر»، ومنها : « أصابع ضالعة في الانتشار»، « أنثى الريح «، اللهاث القتيل»، وما زلت أمشي»،» حارس المعنى»، « باتجاه قصيدة أخرى»، « كأني لست من حرسي»، أما في النقد فأصدر « مفرد في غمام السفر»،و « الشعرية المتحركة»Type the title here Type the text here