آثار تغير المناخ

تُلقي التقديرات العالمية لحجم الضرر الذي لحق في بيئة الأرض خلال الأعوام الماضية بظلالها على جهود حكومات العالم للوفاء بالتزاماتها تجاه تحقيق الاستدامة البيئية وتكفي تجربة علمية واحدة افترضت أن عمر الأرض 10 أعوام ووجدت أن كافة التغيرات والأضرار التي لحقت بالبيئة وأثرت على مكوناتها حدثت خلال الـ 15 ثانية الأخيرة من تلك السنوات العشر.

ومكّنت هذه التجربة علماء الأرض من توضيح حجم الأثار السلبية التي تسبب بها النشاط البشري خصوصاً في مجال التغير المناخي الذي يعدّ التحدي الأهم عالمياً والذي يشكل محور أعمال أحد المنتديات الرئيسية التي تنظمها القمة العالمية للحكومات بين 10-12 شباط (فبراير) في دبي لاستشراف آثار تغير المناخ والعمل على تصميم الحلول المناسبة لتحدياته.

ويجمع منتدى التغير المناخي نخبة من صنّاع القرار ومسؤولي المنظمات الدولية المتخصصة والخبراء لتسليط الضوء على مدى تفاقم الآثار السلبية لتداعيات التغير المناخي على صحة البشر والبيئة والعمل على إيجاد حلول مبتكرة قابلة للتنفيذ على المدى القريب للحدّ من تداعيات التغير المناخي والتكيّف معها وتحقيق الالتزام باتفاق باريس للمناخ وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

ويشهد المنتدى عقد اجتماع طاولة مستديرة رفيع المستوى تحت عنوان "تغير المناخ والصحة العامة" يستعرض التأثيرات الصحية العالمية الناجمة عن التغير المناخي والتي تؤدي إلى زيادة سوء التغذية وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التنفسية والحساسية والأمراض التي تنتقل عن طريق المياه وغيرها ويبحث الاجتماع كيف يمكن للحكومات والمنظمات والجهات المعنية حماية صحة الإنسان من خلال العمل من أجل المناخ.

ووفقاً لتقرير تقييمي لتأثيرات تداعيات التغير المناخي وآليات التكيف معها على القطاعات الرئيسة في الإمارات والتي تشمل الصحة والطاقة والبنية التحتية والبيئة أعدته وزارة التغير المناخي والبيئة يمثل الإجهاد الحراري وتضرر البنية التحتية الصحية وتعطل خدمات الرعاية الصحية السلبيات الأهم لهذا التغير على الدولة.

وتستهدف وزارة التغير المناخي والبيئة وبمشاركة نخبة صناعة القرار والمختصين أن تجعل من المنتدى خطوة تمهيدية يمكن عبرها تحديد آليات وحلول للجهود المطلوبة وكيفية بذلها ووتيرة هذا التنفيذ استعداداً لقمة الأمم المتحدة للمناخ التي ستعقد في أيلول (سبتمبر) من العام الجاري وستستضيف أبوظبي الاجتماع التحضيري لها في حزيران (يونيو) المقبل.
 
ويشهد المنتدى عقد جلسة عامة حول "تغير المناخ في عالم متشكك متعدد الأطراف" سيعمل خلالها صنّاع القرار والمختصون على تعزيز التعددية في العمل من أجل المناخ وسوف يستكشفون كيف يمكن للحكومات ومؤسساتها الدولية أن تتنقل في سياسات اليوم حتى تفي بالتزاماتها المناخية.

كما يتضمن المنتدى عقد جلسة عامة بعنوان "تغير المناخ وصحة محيطاتنا" تركز على ما تتعرض له من تدمير واسع وصيد جائر وتلوث وتأثيرات التغير المناخي.

قد يهمك أيضاً :  

المغرب الأفضل والسعودية الأسوأ عالمياً في مكافحة التغير المناخي

الأرصاد البريطانية تتوقع أن تسجل الحرارة ارتفاعًا عام 2019