المستشار بهاء أبوشقة رئيس اللجنة التشريعية

كشف المستشار بهاء أبوشقة رئيس اللجنة التشريعية والدستورية في مجلس النواب المصري، عن رأيه في الانتقادات الموجهة إلى لجنته والبرلمان بسبب الإقدام على إجراء تعديلات دستورية، نافيا تدخل أي جهة في رسم التعديلات.

وأوضح بهاء أبوشقة، خلال حديث خاص له إلى "مصر اليوم"، رأيه في التعديلات الدستورية الحالية، وأجاب أنه لا يمكن أن يكون له رأي فيها باعتباره رئيسا للجنة التشريعية والدستورية التي مر عليها كل مراحل التعديلات من ورود الطلبات لتشكيل لجان فحص التعديلات، ولحين وضع الصياغة النهائية، وأضاف: "لكن ما أستطيع التحدث بشأنه كنائب في البرلمان الحالي أن الجميع، لا هدف له إلا مصلحة المواطن والدولة المصرية، وأنه أقسم سابقا ولا يزال مستعدا لكي يقسم 100 مرة، على أنه لا وجود لتدخل أي جهة تملي رغبتها على النواب في تلك التعديلات، وأن ما يحرك اللحظة الراهنة هو ذهنية النواب الصرفة، والتي لا وجود فيها لأي نص محسوم حتى الآن"، وبالاستفسار منه عن معنى عدم وجود نص نهائي للتعديلات في تصور النواب، قال إن ذلك ردا على المشككين من يقولون بأن التعديلات الحالية "معلبة"، وأنها معروفة سلفا، فأنا أقسم بالله مرة أخرى، إن دماغي لا يحوي أي سطر واحد نهائي عن التعديلات المرتقبة، والباب مفتوح دوما لأي اقتراحات، ولن نجد أي حرج في النزول على رأي أو حجة أقوى في التعديلات.

وأضاف: "نحن صادقين مع أنفسنا لأقصى درجة، ونخشى حساب التاريخ لا البشر، ومن أجل ذلك أنا لا أنام سوى ساعتين فقط يوميا، في تلك المرحلة التي تشهد فتح باب الحوار المجتمعي، لرجال التخصص من أساتذة القانون الدستوري، والإعلاميين ورجال الاقتصاد وممثلي النقابات والمرأة والشباب، من أجل إبداء رأيهم في التعديلات، لندخل بعدها في المراحل التي تصل بنا إلى الاستفتاء"، وعن رأيه في الانتقادات التي توجه إلى البرلمان بسبب تلك التعديلات، قال إن هناك نوعين ممن يوجهون الانتقادات، النوع الأول بناء إيجابي، وهذا فتحنا له الأبواب واستقبلناه لدرجة أن أحدهم اتهم رئيس المجلس بالتناقض، والآخر صرخ بالرفض، وثالث دعا لتظاهرات واستمعنا لكل ذلك.

اقرأ أيضًا:

أبوشقة يبرز تعامل البرلمان مع التطرف الفترة المقبلة

وقال رئيس اللجنة التشريعية والدستورية في مجلس النواب: "أما الرأي الآخر فهو مغرض وهدام ويعمل ضد مصلحة الوطن والمصريين، يستقوي بالخارج واعتراضاته ليست للمصلحة العامة، وهؤلاء يفترون علينا وليس أكثر، ونضع إنجازاتنا وما نبذله في أعينهم ولا نخشاهم، ونطالب الإعلام المصري بتحمل مسؤوليته ضد هؤلاء، فنحن في مرحلة فارقة ويجب أن يتكاتف ويصطف معنا الإعلام ونوافذه المختلفة"، وعلى ذكر إنجازات البرلمان الحالي، فبسؤاله عن تقييمه لأداء نواب مجلس علي عبدالعال، أجاب بأن سنه وقامته لا تسمحان له بمجاملة أحد ولم يعتد ذلك، وإنما البرلمان الحالي أقدم على أكثر القرارات والقوانين التشريعية "جرأة"، بشكل لم يخاطر به أي من المجالس السابقة، فنحن نفوق كل البرلمانات في التاريخ المصري "جرأة ومجهود".

وأضاف: "مررنا قوانين غير مسبوقة في التاريخ البرلماني، كنا أول من شرع قانون يتيح ويقنن بناء الكنائس في البلاد، وأصدرنا قانونا لتدشين منظومة التأمين الصحي لأول مرة، وحزمة قوانين مرتبطة بالاستثمار وتنشيط الاقتصاد، وأخرى خاصة بالهيئة الوطنية للانتخابات".

وتابع: "لو لم نكن صادقين مع أنفسنا في تأسيس دولة عصرية، لما قمنا بتمرير القانون الأخير الخاص بالهيئة الوطنية للانتخابات، والذي حرصنا على أن نزرع فيه ضمانات ديمقراطية تتمتع بها دول ديمقراطية مشهود لها كجنوب أفريقيا والهند، في كل ما يتعلق بسير العملية الانتخابية ومستقبل الاستحقاقات المختلفة في البلاد"

قد يهمك أيضًا:

بهاء أبوشقة يكشف عن تطوير مجموعة آليات تشريعية لمحاربة التطرف

البرلمان المصري يناقش تطورات الوضع في سورية الأسبوع المقبل