لندن - مصر اليوم
دافع كريج ريدي رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) عن قرار إعادة تفعيل الوكالة لروسية لمكافحة المنشطات (روسادا) ، قائلا إن وضع وادا الآن أصبح "أكثر قوة بكثير" إزاء روسيا.
وذكر ريدي في خطاب مفتوح أرسله إلى صحيفة "ذا تايمز" البريطانية اليوم الاثنين "منذ ما جرى الكشف عنه في كانون أول/ديسمبر 2014 ، تسببت قضية المنشطات الروسية في تسمم للرياضة وكذلك لمكانتها في العالم. فقد تراجعت ثقة الجماهير. وأصيب الرياضيون بالإحباط."
وعن القرار الذي أعلنته وادا قبل أيام ، بإعادة تفعيل عمل روسادا طبقا لشروط ومعايير صارمة ، قال ريدي إن روسادا "قد استوفت المعايير المحددة لباقي الوكالات" ، ولا يتبقى سوى اثنان من 31 شرطا فيما يسمى بخارطة الطريق نحو عودة روسادا للامتثال.
وأشار إلى أن التنازل عن مطالبة روسيا بالاعتراف بارتكاب مخالفات تتعلق بالانتشار الممنهج للمنشطات وكذلك إتاحة الوصول إلىبيانات مختبر موسكو كانا "جهدا واضحا لكسر الجمود".
وقال ريدي "نحن نتفهم التشكك فيما يتعلق بالوصول إلى ما ربما يحتفظ به مختبر موسكو" / لكنه أكد أن عدم الالتزام بالمهلة التي تنتهي في 31 كانون أول/ديسمبر المقبل سيعني ، عدم الالتزام بالشروط وبالتالي عودة روسادا إلى وضع عدم الامتثال من جديد.
وأوضح أن ذلك "يجعل وادا في وضع أكثر قوة من أي وقت مضى خلال الأعوام الأربعة الماضية ، خاصة في ظل تطبيق عقوبات أحدث وأكثر صرامة."
وأوقفت روسادا في تشرين ثان/نوفمبر عام 2015 إثر تحقيق أجرته وادا عن فيلم وثائقي بثه التليفزيون الألماني والذي تضمن ادعاءات انتشار ممنهج ومدعوم للمنشطات في روسيا.
وفرض الاتحاد الدولي لألعاب القوى الإيقاف على اتحاد ألعاب القوى الروسي في الوقت نفسه، ولكن الاتحاد الدولي ذكر أنه يمكن رفع الإيقاف بمجرد إعلان وادا امتثال الوكالة الروسية بالمعايير.
وكان ريتشارد مكلارين ، المحقق المكلف من قبل وادا بكشف تفاصيل الادعاءات ، قد أصدر تقريرين كشف فيهما عن ممارسات ممنهجة لانتشار المنشطات تورط فيها أكثر من ألف رياضي ، وتتعلق الممارسات بشكل رئيسي بالتلاعب بعينات جمعت على هامش دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي احتضنتها سوتشي الروسية في عام 2014 ، للتستر على حالات تعاطي منشطات.
وحرمت روسيا من المشاركة في أولمبياد بيون تشانج 2018 الشتوي ،بسبب القضية لكن 168 رياضيا روسيا شاركوا في الدورة كرياضيين مستقلين دون رفع العلم الروسي أو ترديد نشيدها.
وبمجرد إعلان وادا قرار إعادة تفعيل عمل روسادا ، واجهت وادا موجة من الانتقادات الحادة من وسائل إعلام ورياضيين ومسؤولين بوكالات مكافحة المنشطات.
وذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية أن وادا "تواجه أخطر أزمة في تاريخها الممتد لـ19 عاما ، بينما وصفت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية ، الأمر بأنه "إعلان إفلاس من قبل وادا".