حصلت إذاعة القرآن الكريم، التابعة لشبكة أبوظبي الإذاعية، على المركز الأول كأكثر الإذاعات استماعًا داخل الإمارات، من بين 55 إذاعة مسموعة داخل البلاد. وأظهرت دراسة شركة "إيبسوس" لدراسات وسائل الإعلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الصادرة أخيرًا، عن نسب الاستماع للإذاعات في الإمارات خلال شهر رمضان الماضي، أن إذاعة القرآن الكريم تجاوزت للمرة الأولى الإذاعات الأخرى غير الناطقة باللغة العربية، والتي تُبث داخل الدولة، وارتفع مجموع الاستماع العام بنسبة تجاوزت 39 %. وقال المدير التنفيذي لشبكة أبوظبي الإذاعية عبد الرحمن عوض الحارثي "يعود الفضل في هذا الإنجاز إلى فريق العمل في الإذاعة، وأعضائه الذين يعملون كأسرة واحدة، ونحن نلتزم بتسخير كل الإمكانات والجهود لخدمة القرآن الكريم والإذاعة التي تسعى إلى تنمية الوعي الديني والإسهام في الوعي الاجتماعي، وترسيخ منظومة القيم الإنسانية والاجتماعية والأخلاقية والثقافية داخل المجتمع". من ناحيته أرجع عبد الرحمن محمد الطنيجي، رئيس إذاعة القرآن الكريم، هذا الإنجاز إلى "دعم المسؤولين في شبكة أبو ظبي للإعلام والعاملين كافة والمنتسبين إلى إذاعة القرآن الكريم". وبشأن الدورة البرامجية الخاصة برمضان والتي حصدت نسب الاستماع العالية، أضاف الطنيجي أن برامج رمضان "تميزت بأنها كانت متنوعة وشاملة ومحل إشادة وتقدير من المستمعين، حيث شهدنا مشاركة واسعة من قبلهم كدليل على جودة وقيمة المحتوى ومضمون هذه البرامج". وقال الطنيجي أن وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، التي أدخلتها الإذاعة في تجربة جديدة كانت أحد الأسباب في هذا الإنجاز، حيث أنها لعبت دورًا إيجابيًا وساهمت في دعم وتطوير الإذاعة بشكل ملحوظ وعملت على توفير الجو المناسب للتعاطي مع مفهوم الإعلام الحديث. وتابع أن تجربة الإذاعة في إيجاد وسيلة استماع لها عبر أجهزة الهواتف الذكية، كان لها دور متميز في متابعة الإذاعة وإثراء الحوار والنقاش عبر البرامج، إما بالاتصال أو بالرسائل النصية القصيرة أو التغريدات. وفي سياق متصل، أشار رئيس الإذاعة القرآن الكريم، إلى أن هناك مجموعة من البرامج الواعدة ستكون موضع التنفيذ خلال الأيام المقبلة، مع إنتاج مجموعة جديدة من الأناشيد والفواصل والشعارات الخاصة للإذاعة.