الدكتورة هالة زايد

ترأست وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد,  أول اجتماع للمجلس الأعلى للصحة منذ 3 سنوات, بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار, وعدد من وزراء الصحة السابقين, وأعضاء المجلس.  

وقالت وزيرة الصحة إن تدشين عام 2019 عاما لمقدمي الرعاية الصحية, يهدف للارتقاء بالخدمات المقدمة لهم في كافة المجالات, وخلق جيل جديد من الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية مسلحا بالعلم, مضيفة: "أننا نبني أطباء وليس مستشفيات, وتقديم الخدمة الطبية 
المتميزة ستتم بأفكار هؤلاء الشباب".  

وأشادت زايد بالمجهود المبذول من قبل الفرق الطبية القائمة على جميع المبادرات الرئاسية الصحية, مثل مبادرة القضاء على "فيروس سي" والكشف عن الأمراض غير السارية "100 مليون صحة", أو مبادرة القضاء على قوائم الانتظار والتدخلات الجراحية الحرجة.   

وأثنت على إنسانية الفرق الطبية في التعامل مع المرضي وتفانيهم في العمل خاصة شباب الأطباء, قائلة: "تعلمنا منهم الكثير خلال المبادرة التاريخية تحت شعار 100 مليون صحة".    

وأكدت الدكتورة هالة زايد أن المنظومة الصحية تحتاج إلى عمل شاق دؤوب وفكر متميز, مشيرة إلى ضرورة التعاون المستمر بين وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية والتنسيق لإدارة واستكمال منظومة العمل وتقديم خدمة صحية متكاملة للمريض.    

وأوضحت أن المجلس الأعلى للصحة سينعقد بصفة دورية في الأسبوع الأول كل شهرين, لمتابعة ما تم إنجازه والتوصيات التي سيطرحها أعضاء المجلس لتنفيذها على أرض الواقع. 

اقرأ أيضًا: وزيرة الصحة تكشف عن منظومة رفع الأجور في المستشفيات
    
من جانبه, أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن المجلس الأعلى للصحة, أنشئ بقرار جمهوري رقم 81 لسنة 1978, وهو يعمل على تقديم وتسهيل الخدمات الصحية المقدمة لمتلقي الخدمة, بغرض التنسيق الكامل مع جميع الجهات التي تعمل في المنظومة الصحية, سواء وزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية التابعة للتعليم العالي, إضافة إلى مستشفيات القوات المسلحة والشرطة.    

وأضاف وزير التعليم العالي أن قانون مشروع المستشفيات الجامعية أعد لتسهيل تقديم الخدمة الطبية, وتسهيل الاتصال بين المستشفيات الجامعية ببعضها البعض, حيث يتم الآن التنسيق مع جميع المستشفيات للتعاون في تقديم الخدمة الطبية, واستغلال جميع الموارد المتاحة سواء الطبية أو المادية بهدف الرعاية الصحية والاهتمام بالمريض من خلال شباب الأطباء والأساتذة.    

من جانبه, أثنى وزير الصحة الأسبق الدكتور محمد عوض تاج الدين, خلال الاجتماع, علي مبادرة الرئيس السيسي للقضاء على فيروس سي والأمراض غير السارية, والقضاء علي قوائم الانتظار, مشيرا إلى أن مصر ستشهد طفرة كبيرة في المنظومة الصحية خلال هذه الفترة القادمة من خلال مشروع التأمين الصحي الجديد. 
    
وقال إن مثلث المنظومة الصحية يتمثل في المريض والمؤسسة التي تقدم العلاج, ومقدمي الرعاية الصحية, الذين يمثلون أساس المنظومة الصحية, مما يؤكد ضرورة دعمهم ماديا واجتماعيا, وسينعكس بدوره علي الخدمة الطبية المقدمة للمريض. 
    
وأشار تاج الدين إلى بعض التوصيات التي يعمل المجلس على إنجازها, وأهمها البدء في تطبيق منظومة التأمين الصحي التي مثلت بداية جديدة في تقديم خدمة حقيقة للمريض بشكل مجاني, والقضاء علي قوائم الانتظار التي حلت أزمات العديد من المرضي, مشيدا بالنجاح الذي حققه قطاع الطب الوقائي في مكافحة شلل الأطفال ومرض البلهارسيا.   

وشدد وزير الصحة الأسبق على الاهتمام بملف التدخين وتفعيل القوانين الصادرة به, فهو المسبب لنحو 30% من حالات الوفاة في مصر, كما أكد أهمية الاهتمام بملف الدواء, موضحا أن سياسة الاستثمار في سوق الدواء لابد من تغييرها.   

في السياق نفسه, أشار وزير الصحة والسكان الأسبق الدكتور عادل عدوي إلى أن المجلس الأعلى للصحة لم ينعقد منذ 2015, وأن الهدف من المجلس هو وضع النظام الصحي ورسم سياسات القطاع, موضحا أن التعاون بين التعليم العالي والصحة, مثمر وبناء وينعكس بشكل جيد على متلقي الخدمة الصحية في مصر, كما أن هناك مجلسا إقليميا في كل محافظة يتبع المجلس الأعلى للصحة, ويرأسه محافظ الإقليم, ويتم استعراض الخطط الصحية في كل محافظة وعرضها على المجلس للتنسيق وتفعيلها. 
    
كما طالب وزير الصحة الأسبق الدكتور أشرف حاتم, بأن يتبنى المجلس الأعلى للصحة قوانين مهمة جدا لتفعيلها وتغييرها ومنها قانون إنشاء المجلس المصري للمؤهلات الصحية لتصنيف كل مقدمي الخدمة الصحية, وقانون للدواء, وقانون المنشآت والترخيص الصحية. 
    
من جانبه, توجه الدكتور أحمد حفني أحد شباب أطباء مستشفى العريش العام بالشكر إلى الدكتورة هالة زايد على توليها مسئولية التعليم الطبي المستمر للأطباء, مؤكدا أن الوزيرة عملت على تغيير وجهة نظر الوزارة للأطباء وحرصت على توفير فرص التعليم والدراسة بالخارج, الأمر الذي يعطي أملا لشباب الأطباء, خاصة أنهم الآن يحظون بدعم واهتمام من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.   

بدوره, أثنى الدكتور شريف الملاواني أحد شباب أطباء مستشفي العلمين على اهتمام الوزيرة بالشباب الأطباء, وتوفير كافة فرص الدعم والمساندة لهم وحرصها الشديد على التواصل معهم بصفة مستمرة.

وفي نهاية الاجتماع, أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان, توصيات اجتماع المجلس الأعلى للصحة والتي شملت إعلان عام 2019 عاما لمقدمي الرعاية الصحية, والتأكيد على دورية انعقاد المجلس الأعلى للصحة مرة كل شهرين, وعرض نتائج اللجنة المشكلة 

بقرار وزير الصحة رقم 732 لسنة 2018 بشأن مقترح إنشاء المجلس المصري للتخصصات الطبية نهاية الشهر الجاري. 
    
كما تضمنت التوصيات تدشين البوابة الإلكترونية لخدمة وتدريب الأطباء بنهاية الشهر الجاري, وتشكيل لجنة برئاسة عميد كلية الطب في جامعة القاهرة لدعم المستشفيات والمعاهد التعليمية في الدور التدريبي. 
    
كما شملت دراسة مقترح لإنشاء صندوق لضمان الاستدامة المالية لمنظومة التعليم والتدريب الطبي المستمر لكافة مقدمي الرعاية الصحية, إضافة إلى توفير فرص سفر للأطباء الشباب للخارج لحضور المؤتمرات والتعرف على أهم المستجدات في القطاع الطبي لمدة شهر سنويا خلال فترة النيابة.

قد يهمك أيضًا:

حسام عبدالغفار يعلن عن خطة ثلاثية لتسريع عمل الإسعاف والطوارئ والفرق الميدانية

"الصحة" تعلن أن 21.5 مليون مواطن تم فحصهم منذ انطلاق"100 مليون صحة"