الشهيد طيار سعيد عثمان

"إلى العلا في سماء المجد".. شعار يرفعه أبطال القوات الجوية المصرية الذين يحلقون كالفراشات الهائمة في سماء مصر يحمون ترابها ويقفون بركان نار ضد أعدائها .

مرت أمس ذكري 5 يونيو 67 لم تكن نكسة أو هزيمة كما يدعي البعض وظلم من خلالها الطيارين العظماء، ففي مثل هذا اليوم نال الشهادة طيارون في عمر الزهور للدفاع عن تراب الوطن لم يهابوا القوة العددية لطائرات العدو الإسرائيلي الذي استعان بـ 100 طيار مرتزقة من أمريكا وأوروبا حتى يغزو مصر لأنه لا يستطيع وحده الاقتراب من سماها الحارقة.

ومن ضمن أبطال هذا اليوم الشهيد طيار سعيد عثمان، الذي ولد في 30 نوفمبر 1945 وهو ابن الفنان التشكيلي والنحات العالمي أحمد سعيد كان مولعا بالطيران منذ صغره وكان حلمه الوحيد الالتحاق بالكلية الجوية. 

حقق سعيد حلمه بالالتحاق بالكلية الجوية وتخرج منها عام 1966 الدفعة 17 طيران.

اقرأ أيضًا:

تصفية عدد من المتطرفين بينهم "قِياديّان" في شمال سيناء

التحق بالعمل في مطار المليز في سيناء وفي 15 مايو دقت طبول الحرب وأعلنت القيادة حالة الاستعداد القصوي الطيارين وإغلاق باب الإجازات وفي اليوم التالي قام الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عامر وشمس بدران بزيارة القاعدة الجوية للتأكيد على جاهزية الطيارين ورفع روحهم المعنوية وكان سعيد أحد النسور الأقوياء رغم صغر سنه ووكان طيار على طائرة ميج 21

يوم الاستشهاد:
كانت وردية سعيد من الساعة 8 مساء 4 يونيو وتنتهي في الثامنة صباح 5 يونيو يقوم خلالها بعمل مظلة جوية فوق المطار بالفعل هبط سعيد الساعة 8 صباحا، وبعدها بدقيقتين سمع أزيز طائرات تقترب من القاعدة وبدأت في ضرب الممرات أولا استعد وهو وثلاثة طائرات ميج 21 للدفاع عن المطار أصيب منهم اثنين قبل الإقلاع ونجح سعيد وأحد زملائه من الإقلاع ثم سقط زميله وظل سعيد يحلق وتحاصره 12 طائرة ونجح في تفريقهم أكثر من مرة في براعة وإتقان دون خوف من كثرتهم ولكن إرادة الله أطلقت عليه إحدى طائرات العدو صاروخ فسقطت طائرته ليستشهد وهو يدافع عن سماء مصر الطاهرة ويكتب بدمه أغلى معاني الوطنية. ملحمة البطل الطيار سعيد عثمان شهيد القوات الجوية في 5 يوني

قد يهمك أيضا:

مقتل 10 عناصر إرهابية فى تبادل لإطلاق نار مع الشرطة فى العريش

مقتل 5 متطرفين إثر تبادل لإطلاق النار على طريق أسيوط وسوها