وكيل لجنة التعليم النائبة ماجدة نصر

أبدت وكيل لجنة التعليم النائبة ماجدة نصر, رأيها في مسألة تكرار تسريب اختبارات الثانوية في مصر، لتوضّح الإجراءات المطلوب اتخاذها لتتخلص البلاد من الدروس الخصوصية، مشيرة إلى أنها في حالة تفاؤل بشأن نظام "أوبن بوك" الجديد في اختبارات الصف الأول الثانوي.

وقالت نصر لـ"مصر اليوم" إن ظاهرة الدروس الخصوصية مسألة سلبية مدمّرة للنظام التعليمي المصري منذ سنوات، وأن القضاء عليها تمامًا سيستغرق عقد من الزمان، وأنه للبدء في ذلك فورًا علينا اللجوء لمجموعة إجراءات، متمثلة في تحسين مستويات المعلمين وجودة مايقدمونه للطلاب في المدارس.

وأضافت: على الحكومة الإسراع في تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على المعلم والتلميذ حال الغياب اعتمادًا على الدروس الخاصة، مع حتمية رفع مرتبات ومخصصات المدرسين، وتنظيم مجموعات تقوية شرعية بالمدارس لزيادة دخل المعلم، مع إمكانية استحداث حوافز له، كإعفاء أولاده من الرسوم الدراسية بنسبة 50%، مع حصر حقيقي لعدد مراكز الدروس الخصوصية وإغلاقها بشكل صارم.

أقرأ أيضاً :التعليم تطلق مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل في المدارس الثانوية

وأوضحت أن اعتماد الحكومة على نظام "أوبن بوك" في اختبارات الصف الأول الثانوي للمرة الأولى ,تعدّ "ثورية" على التحفيظ والتلقين وتعزز الفهم وترسيخ قيم التحليل والنقد داخل الطلاب، لأنهم يدخلون الاختبارات وبإمكانهم أن يفتحوا الكتب أثناء الإجابة.

وتابعت: طبيعي أن يكون هناك معارضين كثر لأي نظام جديد يتم تطبيقه، بخاصة لو كان في منظومة عانت من التردي والتراجع لعقود كالتعليم، وأرى أن النتائج التي تحققت من هذا النظام "مرضية" بشكل ما، حتى لو لم نصل إلى النتائج العظيمة بعد، وأرى ضرورة تطبيق النظام في المراحل الابتدائية والإعدادية لكي نحصد مزيد من النتائج المهمة.

وأبدت أسفها من الوعود التي أطلقها وزير التعليم لتحسين المنظومة، كتوزيع التابلت على الطلاب أو إدخال الرقمية على المناهج وغيرها، وهو مالم يتحقق حتى الآن، ما يخلف انطباعًا بعدم جدية الوزارة أو أنها تخلف وعودها.

وتابعت: ولكننا مقدّرين تمامًا التحديات الهائلة التي توجه أي من يتولى إصلاح ملف التعليم في مصر، فمن أجل توزيع التابلت على الطلاب يجب تحديث المدارس وشبكات الإنترنت فيها، ومدها بتقنيات وأجهزة حديثة، وهي مسألة شاقة وعسيرة، ولكننا ننظر إلى خطوات كنظام الـ "أوبن بوك"، أو محاربة الدروس الخصوصية.

و قالت إن الحكومة اتخذت إجراءات لتجهض تسريبات الامتحانات، فهي لم يعد لها قيمة في حالة دخول الطالب للاختبار بالكتاب من الأساس، ولكن سيكون عليه التفكير وإعمال الفهم لكي يحصل على الإجابة التي لن يجدها بشكل مباشر، واعتبر من يقوم بتلك التسريبات أنه يعادي "الأمن القومي المصري"، ويحاول التأثير عليه بإحداث بلبلة.

واستطردت: المسربين يعرفون جيدا مايفعلونه، وهم يريدون التأثير بشكل متعمد على أي تطوير للمنظومة، وأتوقع أن تسفر التحقيقات في هذا الشأن عن متورطين أتمنى ردعهم بأقصى درجات العقاب، وعلى الطلاب أن يكونوا صادقين مع أنفسهم وألا يسعوا للحصول على التسريبات وإلا لن يتمكنوا من تقييم أنفسهم بشكل حقيقي، وكلها ثقافة وطرق في التعامل مع التعليم أتوقع أن تتطور وأن تصل إلى أفضل الأحوال، حال كان هناك مواصلة للتحديث والتغيير.   

قد يهمك أيضاً :  

تكريم أوائل الثانوية الأزهرية تحت قبة البرلمان المصري الثلاثاء

 وزارة التعليم المصرية تخطط لإلغاء نظامي "العلمي والأدبي" في الثانوية العامة