الدكتور محمود أبوالنصر

نفى وزير التربية والتعليم، الدكتور محمود أبوالنصر، نية الوزارة إغلاق المدارس التي انتشرت فيها الأمراض الوبائية، مثل الغدة النكافية والجديري المائي والحصبة".

وأشار الوزير، خلال لقاء خاص لـ"مصر اليوم"، إلى أنَّ الوزارة أرسلت تعميمًا لجميع المديريات التعليمية يفيد بعزل أي طالب يشتبه في ظهور حالات المرض عليه، ويتم إسعافه بصورة سريعة، وإعطائه إجازة إجبارية لمدة 15 يومًا، لحين شفائه، موضحًا أنه تم توفير طبيب و5 زائرات صحيات لكل 5 مدارس في مختلف المحافظات، لإجراء الكشف الطبي على الطلاب، والتأكد من عدم وجود أيّة حالات مرضية داخل الفصول.

وذكر أبوالنصر إنه تم التأكيد على جميع المديريات التعليمية في المحافظات بالتنسيق مع المحافظين على ضرورة التزام كل المعنيين في المديريات والإدارات التعليمية وجميع المدارس التابعة لها، بتشكيل لجنة داخلية للصحة المدرسية في كل مدرسة، برئاسة مدير المدرسة وعضوية كل من طبيب المدرسة والزائرة الصحية والإخصائي الاجتماعي ومشرف التربية البيئية والسكانية، لاتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة للتصدي للأمراض المنتشرة، لاسيما مرض h1n1 المعروف باسم أنفلونزا الخنازير، وأيضًا أنفلونزا الطيور، والغدة النكافية والجديري المائي والحصبة، وذلك تزامنًا مع بدء فصل الشتاء، لمنع انتشار الأمراض الوبائية بين التلاميذ.

وأوضح وزير التربية والتعليم أنَّ هناك تنسيقًا كاملاً مع وزارة الصحة لمحاصرة الأمراض المنتشرة في المدارس، مع بداية فصل الشتاء، ومع اقتراب موعد امتحانات الفصل الدراسي الأول، مشيرًا إلى أنَّ الوزارة بدأت في تنظيم حملات توعية لكل التلاميذ داخل الفصول مع الكشف عليهم، وإبعاد الحالات المصابة حال وجودها وإعطائهم إجازة إجبارية لمدة 15 يومًا منعًا لانتشار الأمراض داخل المدارس.

وأكد أبو النصر على ضرورة وجود منظومة صحية تناظر الحالات المصابة حتى يتم عزلها يوم ظهور الأعراض، مشيرًا إلى ضرورة متابعة غياب الطلاب في المدارس، لاسيما إذا تعدى اليومين، لمعرفة سبب هذا الغياب، وما إذا كان بسبب مرضي أم غير ذلك.

وشدَّد أبوالنصر على الاهتمام بالتثقيف الصحي في المدارس من خلال الزائرات الصحيات والأطباء والإذاعة المدرسية ومجلات الحائط وجميع الأنشطة، وتوفير تهوية جيدة بالفصول خاصة في ظل تكدس الطلاب، مما يسهل انتقال العدوى في حالة الإصابة، فضلاً عن الاهتمام بغسل الأيدي بالماء والصابون، واستخدام المناديل الورقية، وتنظيف الأسطح.

ونوّه أبوالنصر إلى أنَّ غرفة العمليات المركزية في ديوان عام وزارة التربية والتعليم، ستتابع باستمرار جميع الحالات المرضية بالمدارس، وذلك بالتنسيق مع المديريات التعليمية في المحافظات عبر الفيديو كونفرانس، وذلك من خلال تلقي البلاغات الفورية من المديريات التعليمية المختلفة، التي تفيد بوجود حالات اشتباه سواء بأنفلونزا الخنازير أو الطيور، للقيام بعمل الإجراءات اللازمة للحالة المرضية ونقلها سريعًا إلى أقرب مستشفى صحي، منعًا لانتشار الأمراض بين التلاميذ والمعلمين.

وأكد أبوالنصر أنه تم توزيع الأدلة الإرشادية لوزارة الصحة على جميع المدارس، مشيرًا إلى أنَّ هذه الأدلة تتضمن طرق مكافحة العدوى، وذلك تحسبًا لظهور أيّة حالات، ومن أجل اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الأمراض المعدية.

ولفت إلى أهمية تفعيل دور لجنة الصحة المدرسية الموجودة في كل مدرسة، التي تضم مدير المدرسة ومنسق الاتصال وزائرة صحية وطبيب المدرسة، لمكافحة العدوى ومنع انتشار الأمراض بين الطلاب، مشيرًا إلى أنه من مهام تلك اللجنة متابعة حالات الغياب والتأكد من أسبابها، فضلاً عن إخطار الإدارة التعليمية ببيان يومي عن نسبة الغياب، واستدعاء الطبيب حال الاشتباه في حالة أو أكثر بعد عزلها في الغرفة المخصَّصة لذلك.

وأكد أبوالنصر أنه تم تشكيل إدارة طبية في وزارة التربية والتعليم، لمتابعة الحالات المصابة في مختلف مدارس الجمهورية، يكون دورها تحديد الحالات المرضية بكل مدرسة، وما نوعية الأمراض المنتشرة، وأيضًا وضع خطة عاجلة لمنع انتشار الأمراض بين التلاميذ، بالإضافة إلى التنسيق مع الطبيب والزائرات الصحيات المكلفين بالقيام بالكشف الطبي على التلاميذ بكل مدرسة على حده.

وقال أبوالنصر إنه حال انتشار الأمراض مع دخول امتحانات الفصل الدراسي الأول، سيتم عمل لجان خاصة للطلاب المصابين، في فصول خالية، مؤكدًا أنه لا يمكن على الإطلاق تأجيل الامتحانات، موضحًا أنه سيكون هناك غرف مجهزة طبيًا في المدارس لعلاج التلاميذ المصابين سريعًا، وإعطائهم العلاج اللازم لمنع انتشار أيّة أمراض بين التلاميذ والمعلمين.