روحاني وأمير قطر

وجهت إيران صفعة قوية على وجه حليفتها قطر، حيث رفضت أى وساطة من قبل الدوحة لإنهاء التصعيد الذي بدأه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ مايو 2017، وذلك بعد إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي التاريخي الذي توصلت إليه إدارة سلفه باراك أوباما عام 2015، كما فرض حزمتين من العقوبات تسببت في أزمة اقتصادية طاحنة تضغط على نظام الملالي. 

وأشارت السلطات الإيرانية الى أنها ترفض التفاوض مع ترامب سواء بشروط أو بدون، وهي تصريحات ليست بالجديدة فقد أكدتها طهران مرارا وتكرارا، في وقت طالبت الدوحة الطرفين بالتوصل إلى حل وسط وتقديم تنازلات. 

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن بلاده لم تكلف أي دولة للتوسط لها مع الولايات المتحدة، لإنهاء التصعيد الحاصل بين البلدين.

وقال موسوي للصحفيين: "لا نعير أي قيمة لتصريحات واشنطن ودعوات الرئيس الأمريكي للتفاوض سواء بشروط مسبقة أو بدون".

وشدد على رفض طهران "العروض الأمريكية بالتفاوض تزامنا مع استمرار سياسة الحد الأقصى من الضغوط". 

وأضاف: "نشهد سياسة ماكرة من الولايات المتحدة والمهم بالنسبة لطهران الأداء العملي على الأرض، وينبغي أن يكون للدول المتبقية في الاتفاق النووي صوت واحد ضد الإرهاب الاقتصادي الأمريكي والغطرسة الأمريكية".

كما أشار المتحدث إلى أن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني زار طهران مؤخرا، وأجرى مباحثات بشأن التوتر مع واشنطن.

وكان آل ثاني أكد أمس أن بلاده بذلت جهودا لردم الهوة بين إيران والولايات المتحدة، معبرا عن أمل الدوحة بلقاء مباشر بين الطرفين لإنهاء التصعيد الحاصل وحث الجانبين على الاجتماع والتوصل لحل وسط.

أكد آل ثاني أن الدوحة بحثت مع كلا الجانبين التهدئة، ولا أحد منهما يسعى إلى أن يتطور التصعيد للحرب.

واعتبر أن أي تسوية متعلقة بإيران تتطلب تنازلات من الطرفين، مشيرا إلى أن قطر تحترم سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران ولكن لديها "تقييما مختلفا للوضع".

وأضاف أن الدوحة تشعر بالقلق بسبب احتمال تزايد التصعيد جراء سوء التقدير.

كما أثارت التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء قطر الأسبق حمد بن جاسم ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد توجيهه نصائح لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حول إيران والتطرق لموضوع قطع دول الرباعي العربي، مصر والسعودية والإمارات والبحرين علاقتها مع الدوحة وموقف نظام تميم بن حمد من طهران.

جاء ذلك في مقابلة للشيخ حمد بن جاسم مع "ديلي تليجراف"، نشرتها الخميس الماضي، حيث قال: "إيران لم تقم بأي شيء يؤذي قطر، لا نتفق مع كل سياساتهم بالطبع، ولكن لا يمكننا قتالهم عندما نتشارك حقول النفط والغاز معهم.. إذا كنا نسعى للسلام مع إسرائيل لماذا لا نسعى أيضا للسلام مع إيران؟ لماذا لا نجلس مع الطرفين ونسوي مشاكلنا؟ نحن لا نتقاتل مع السعودية على القيادة، نريد السعودية أن تكون القائد في المنطقة، حسنا، ولكن عليهم أن يكونوا منصفين وعليهم احترام الآخرين". 
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ  
إيران تفرج خلال ساعات عن اللبناني نزار زكا المتهم بالتجسس لصالح أمريكا
عبد الله بن زايد يطالب باتفاق يلزم إيران بوقف دعم الإرهاب