متسلق "إفريست" المغربي ناصر بن عبد الجليل

استعرض ناصر بن عبد الجليل -أول مغربي تسلق " قمة إفريست" أعلى قمة جبلية في العالم- تجربته التي خاضها في هذا الشأن خلال ندوة صحافية نظمت في مدينة الدار البيضاء ، وكان ناصر حقق هذا الإنجاز في التاسع عشر من أيار/ مايو وقال لـ "مصر اليوم": "هذا شيء صعب فلم يكن سهلاً بتاتًا، خاصة أن هذه التجربة دامت لمدة شهرين، منذ عشر سنوات خلت راودني حلم وطموح بصعود أعلى قمة جبلية وأنا سعيد بتحقيقه، وأشعر بفخر واعتزاز لأنني أول مغربي ينجح في تسلق أعلى قمة جبلية في العالم، وأهدي هذا الفوز إلى الملك محمد السادس وإلى الشعب المغربي، فهذا فوز وطني وأشكر كل من دعمني وساندني في ذلك، جئت إلى المغرب لأرتاح بعض الشيء من عناء تجربة غنية، وأفكر مستقبلاً في أن أقوم بإنجازات أخرى، إفريست هو القطب الثالث وأطمح إن شاء الله إلى تسلق قمة القطب الشمالي".واعتبر ناصر بن عبد الجليل أن خوض غمار هذه المغامرة لم يكن سهلاً أمام مجموعة من المعيقات التي بدت في الأفق خلال هذه التجربة، وكان في كل لحظة يتساءل عما يفعله في ذاك المكان غير أنه لم يستسلم من أول وهلة، ولم يتراجع، وكانت لديه قناعة تامة بمواجهة التحدي، وأكد أن البحث عن داعم ومحتضن خلال هذه التجربة كان أمرا لا مفر منه أمام التكاليف الباهظة التي تتطلبها مثل هذه المغامرات، من مصاريف السفر والتأمين ولوازم التسلق وغيرها من المتطلبات الأخرى، طرق أبوابًا عدة فوجد أربع شركات مغربية آمنت بقدراته، ومدت يدها إليه لمساندته ودعمه في تحقيق مشروعه.وخاطر بحياته في مراحل عدة من عمر هذه المغامرة، وعرض حياته لامتحان صعب، كادت أنفاسه أن تتوقف في بعض اللحظات أمام نقص الأكسجين، وعانى تصلب اليدين والقدمين أمام شدة البرد، وأحس بإعياء شديد عند النزول من قمة الجبل، ومع كل هذا أنسته فرحة الفوز متاعب تجربة خرج منها سالمًا غانمًا، فلوح بيديه ورفع صوته عاليًا من أعلى القمة فرحًا بنشوة النصر، وأشار إلى أنه يفكر في خوض تحديات أخرى بأقل المخاطر، وطموحه هو تسلق سبع أعلى قمم جبلية في العالم.وأوضح أنه تهيأ نفسيًا وجسديًا قبل أن يحزم أمتعته وينطلق إلى قمة إفريست الجبلية، وقام بتدريبات عدة، وهو في الأصل ممارس عنيد لمجموعة من الرياضات مثل السباحة وركوب الدراجات والجري وسباق الماراطون لمسافات طويلة.