القاهرة - أسماء سعد
كشفت سامية حسين رئيس مصلحة الضرائب العقارية في مصر، عن قفزات هائلة حققتها الدولة في مجال تحصيل مستحقاتها، لتوضّح الأسباب التي أدت لتلك الطفرات، ومقارنة الحصيلة التي عادت للخزينة مقارنة بالأعوام السابقة، قبل أن تشدد على حماية الفقراء والبيوت البسيطة من الخضوع للضرائب.
وقالت بسؤالها عن الحصيلة الضريبية التي حققتها المصلحة منذ بداية العام المالي الحالي، إنها تود أن تلفت الانتباه إلى أثر عظيم لتفعيل قانون الضريبة العقارية، والذي عانى جمودًا منذ العام 2013، ولكن استطاعت الهيئة من خلاله أن تجني 2 مليار و 777 مليون جنيه، خلال الـ 6 أشهر الأولى من العام المالي، وهي نسبة تشير إلى زيادة قدرها 170% عن نفس الفترة من العام المالي السابق.
وتابعت موضحة: حققنا 172,2مليون جنيه فقط خلال العام المالي 2103/2014 ثم زادت إلى 469.2 خلال العام المالي 2014/2015 ثم مليار و105 ملايين جنيه خلال العام المالي 2015/2016 ثم ارتفعت إلى مليار و992 مليون جنيه عام 2016/2017 لترتقع إلى نحو 3.02 مليار جنيه العام المالي الماضي مباشرة 2017/2018.
أقرأ أيضا :حسين تكشف أن الوحدات السكنية الشعبية مُعفاة من "الضريبة"
وكشف السبب وراء القفزات التي حققتها الهيئة، قائلة إن تعليمات حكومية أصدرها وزير المال، بالعمل في أيام العطلات والإجازات حتى ساعات متأخرة من الليل لاستقبال أصحاب العقارات الراغبين في تقديم إقراراتهم وسداد الضريبة، بخلاف عمليات حصر نوعية وغير مسبوقة قمنا بها للعقارات، وتطوير ملموس لبيئة العمل في مأموريات الضرائب، فتح وتوسعة المنافذ لتحصيل الأموال، والتيسيرات على المواطنين الراغبين في سداد الضريبة، التي لا ننظر إليها إلا باعتبارها مستحقات أصيلة للدولة.
وأوضحت أن هناك مبالغات دومًا تصاحب كل ما يتعلق بتحصيل الضرائب والرسوم، فنحن نفرّق جيدًا بين الأغنياء والفقراء، بين أصحاب القصور، و أولئك القاطنين في بيوت بسيطة، وللمفارقة التي توضح التناسب الدقيق الذي نعمل به، فكان هناك تفاوت هائل بين أكبر ضريبة تم سدادها لعقار واحد، وأقل ضريبة، فالأولى كانت 176 ألف جنيه عن أحد القصور، فيما قمنا بتحصيل جنيهان ونصف فقط، عن إحدى الشقق القديمة بالإيجار في حي الزمالك.
وتابعت: راعينا الطبقات الفقيرة، من خلال إعفاءات تم إقرارها من الضريبة العقارية، ففي أغلب المناطق العشوائية والقرى عقارات لا تتجاوز حد الإعفاء من الضرائب، ويلمس هؤلاء الأهالي في تلك المناطق أننا لا نستهدف إلا الفيلات والقصور.
وكشفت عن المهمة الأبرز أمامها في الهيئة الآن، قائلة" إحراز تقدم في مسألة حل المنازعات الضريبية بين المصلحة والممولين، بعدما وصلت الطعون التي قدمها الممولون للمصلحة إلى 380 ألف طعن، وهو رقم ضخم، وقد تم حل نحو 353 ألف طعن منها، وبلغت الحصيلة التي تم تحقيقها عنها نحو 250 مليون جنيه تقريبا.
واختتمت: أمامنا مهمة أساسية خلال الشهور القليلة المقبلة، وهي التوصل إلى حلول في 32 ألف طعن أمام لجان الطعن، لتتوقع أن يتم الانتهاء منها خلال شهرين.
قد يهمك أيضا :
"المال " تسمح لمالكي الوحدات الخاضعة للضريبة بسداد مبالغ تحت الحساب