الزي العسكري الجديد للجيش الثاني الميداني

تجددت المخاوف الأمنية في شمال سيناء من تنفيذ هجمات مسلحة ضد قوات الشرطة والجيش المتمركزة في سيناء بعد تعدد عمليات السطو على السيارات الحكومية، والتي وصلت إلى 4 سيارات، الثلاثاء فقط، فيما قام الجيش الثاني الميداني بتغيير زي جنوده، واستخدام كلمات سر خاصة في رفح على الحدود مع قطاع غزة. وقالت مصادر أمنية في شمال سيناء: إن مسلحين مجهولين تمكنوا من الاستيلاء على 4 سيارات حكومية في مناطق مختلفة في المحافظة، خاصة بالصحة والمياه والمطار ومحطة الجراد، تحت تهديد السلاح.
وأكدت المصادر أن مجهولين استولوا على سيارة لتوزيع ونقل المياه تابعة لمجلس مدينة الحسنة وسط سيناء، بعد تهديد السائق بالسلاح، وفروا بها هاربين وسط سيناء.
وقام مسلحون آخرون باعتراض سائق سيارة ركوب تابعة لمديرية الصحة عند منطقة جسر الوادي في العريش، حيث تم تهديده بالسلاح، وإنزاله من السيارة، وفروا بها هاربين، كما قام مسلحون باعتراض سيارة دوبل كابينة تابعة لهيئة الطيران المدني ومطار العريش الدولي، على الطريق الدائري جنوب العريش، وضرب أحدهم السائق بدبشك البندقية، ثم أنزلوه من السيارة، وفروا بها هاربين.
كما قام مسلحون آخرون باعتراض سيارة كابينة خاصة في محطة الجراد التابعة لوزارة الزراعة، أمام مديرية الزراعة في حي العبور في العريش، حيث أنزلوا السائق منها تحت تهديد السلاح، وفروا هاربين، وتم إخطار الجهات المعنية وتحرير محاضر بها، وجارٍ البحث عنها.
وقامت وحدات الجيش المصري العاملة في محافظة شمال سيناء، بتغيير الزي العسكري لضباطها وجنودها بعد ساعات من قيام الجيش الثالث الميداني بتغير زيه، في أعقاب اكتشاف محاولة تهريب أقمشة تستخدم في صناعة ملابس للجيش والشرطة إلى غزة، عبر الأنفاق الحدودية في مدينة رفح.
وقال مصدر عسكري: إن لون الزي العسكري الجديد كاكي مموه، بخلاف الزي الذي كان يرتديه ضباط وجنود القوات المسلحة من قبل.
وأضاف أنه ستكون هناك شفرات وكلمات سر خاصة بين جنود وضباط الجيش الذين يخدمون في سيناء، تحت لواء الجيش الثالث الميداني، للتعريف في ما بينهم.
فيما أكد شهود عيان في منطقة رفح أن تشديدات أمنية لقوات حرس الحدود المصري تم فرضها على منطقة الأنفاق، لملاحقة المهربين عبر الأنفاق، وأفراد قادمين من قطاع غزة عبر الأنفاق.
وقال شهود عيان في رفح: إن إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش المصري في مناطق صلاح الدين والجندي المجهول، إضافة إلى منطقة الحلوات، التي تشهد لليوم الثاني إغلاقًا تامًا للأنفاق فيها، على أثر حملة أمنية داهمت الأنفاق، الثلاثاء، وتعرضت الحملة إلى الاعتداء بالقذف بالطوب والحجارة من قبل الأهالي رجالاً ونساء وشبابًا، عندما حاولت توقيف المدعو و. ح، موظف، أثناء وجوده عند فتحة أحد الأنفاق، وقيامة بالتعرض إلى الحملة.
وأضاف شهود العيان أن الجنود يقفون على فتحات الأنفاق في منطقة الحلوات لعدم تشغيلها، كما قام الجيش بوضع مياه الصرف الصحي في فتحات تلك الأنفاق، مما أوقف عملها تمامًا، منذ الثلاثاء.
وقال شهود العيان في المنطقة: إن الدوريات الثابتة والمتحركة من الجيش لا تنقطع في شوارع الحي ومنطقة صلاح الدين والجندي المجهول، والتي تجوب مداخل ومخارج تلك الأحياء، إضافة إلى الدوريات السيارة التي تجوب الشارع العام في رفح، وتقوم بإيقاف الدراجات النارية إلى لا تحمل لوحات معدنية، وذلك أمام مدرسة رفح الثانوية بنات.
كما تواجدت أكمنة عدة ثابتة على طول الطريق الدولي المؤدي إلى رفح تقوم بتشديد الإجراءات الأمنية، وذلك بتفتيش المسافرين والنظر في بطاقاتهم.
وقال مصدر أمني: إن كمين الماسورة قد ضبط، صباح الأربعاء، سيارتين محملتين بالدقيق المدعوم كانتا في طريقهما للتهريب إلى قطاع غزة عبر الأنفاق وتم توقيفهما، إلا أن السائقين حاولا الفرار، فتم إطلاق النار على إطارات السيارات، وتم التحفظ على السائقين والمضبوطات، وتم اقتيادهما إلى أحد المقار الأمنية لاستجوابهما.
ورفعت الأجهزة الأمنية حالة الطوارئ، وذلك عقب ضبط كمية من أتواب قماش لملابس عسكرية في مخزن في أحد الأنفاق الحدودية في منطقة ''الصرصورية'' الواقعة جنوب العلامة الدولية رقم (4) على الحدود مع قطاع غزة في مدينة رفح، قبل تهريبها إلى قطاع غزة.
وتشن السلطات المصرية حملة موسعة لردم أنفاق التهريب على الحدود مع قطاع غزة.