لندن ـ رانيا سجعان
ووجدت دراسة أن أوقية اللوز الخام تحتوي على 170 سعرًا حراريًا ، ولكنها تعطي فقط 129 سعرًا حراريًا، في المقابل عند تناول الأطعمة المصنعة مثل الحبوب السكرية، يتضاعف غالبًا عدد السعرات الحرارية.
و من خلال التجربة وجد أن الفئران التي تتناول البطاطا الحلوة الخام تفقد أكثر من 4 غرامات من وزنها، في حين أنها تكتسب وزن زائد عندما تأكل الكمية ذاتها من الطعام المطبوخ.
وثمة مشكلة أخرى وهي أنه إذا تم طهي الطعام بنفس الطريقة ، تختلف طرق الهضم لكل فرد وذلك يعتمد على نوع ووفرة البكتيريا في أمعائهم.
أما من يعانون من السمنة المفرطة قد يكون لديهم وفرة أكبر من أنواع بكتيريا الأمعاء ، مما يجعلها أكثر كفاءة في امتصاص السعرات الحرارية.
وقال عالم الأحياء روب دن من جامعة ولاية نورث كارولينا أن النظام الحالي الخاص بحساب السعرات الحرارية يخضع لمسميات قديمة.
وكتب في "المجلة العلمية الأميركية": "في النهاية، نحن جميعا نريد أن نعرف كيفية اتخاذ القرارات الذكية في السوبر ماركت".
و أضاف "إن اتباع مقدار السعرات الحرارية المطبوع على ملصقات الطعام هو نهج بسيط للغاية لمتابعة نظام غذائي صحي - وهو أمر لا يحسن بالضرورة من صحتنا ".
و تابع "بالنسبة لأولئك العازمون على فقدان الوزن، بدلا من قراءة السعرات الحرارية، عليهم اتباع نهجًا أكثر موثوقية وهو التمسك بالأطعمة النيئة حتى تصبح أصعب في الهضم".
و استطرد "فشطيرة الجبن المصنوعة من الخبز المصنوع من القمح أصعب في الهضم من الرغيف الأبيض. ونتيجة لذلك ، يعتبر النوع السابق يحتوي على 10 في المائة سعرات حرارية أقل" .
و يحذر خبراء الأغذية أيضًا من أن علامات السعرات الحرارية منذ سنوات تجاهلت محتوى الطاقة من الألياف. وهذا يعني أن الأشخاص الذين يتبعون انظمة غذائية لفقدان الوزن تناولوا المزيد من السعرات الحرارية اكثر مما كانوا يتصورون .
ونتيجة لذلك ، يحتوي وعاء من الحبوب على 20 سعر حراري إضافي، عن ما كانوا يتوقعون، كما تم المبالغة في محتوى السعرات الحرارية للبروتين بنسبة تصل إلى 20 في المائة وذلك لأن النظام الحالي لا يأخذ بعين الاعتبار الطاقة الزائدة المستخدمة في المضغ.