الروائي الألباني إسماعيل قادري

حوّل الروائي البلقاني الشهير إسماعيل قادري، منزله في العاصمة الألبانية تيرانا، إلى متحف يشهد على أيام الحقبة الشيوعية المظلمة حين كتب رواياته في ظل قمع كبير للحريات. 

وافتتح هذا المتحف الجديد الذي أطلق عليه اسم "قادري هاوس استوديو"، في مايو الماضي، وتنتشر في جنباته تذكارات شخصية للكاتب، وصورة للممثل الإيطالي مارتشيلو ماستروياني الذي أدى دور البطولة في فيلم مقتبس عن روايته "جنرال الجيش الميت" التي كانت أولى أعمال قادري التي تحظى بإشادة دولية. 

وقال قادري إنه يريد أن يكون هذا المكان متحفاً وليس ضريحاً، مؤكداً  أنه لم يدع الدكتاتورية تقضي على إبداعه.

ويمضي قادري وقته الآن مع زوجته إيلينا، وهي كاتبة أيضاً، بين تيرانا والحي اللاتيني في باريس التي اختارها منفى له في العام 1990 قبل فترة وجيزة من انهيار النظام الشيوعي في ألبانيا.

ووصل حد القمع الشديد لنظام الديكتاتور أنور خوجة إلى مهندس الشقة ماكس فيلو الذي حكم عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات، بسبب التصميم التكعيبي للمبنى الذي يعتبر انحرافاً عن النماذج الاشتراكية. 

وتظهر محفوظات من عصر خوجة أن قادري كان في كثير من الأحيان على وشك أن يسجن، وأن قصيدته "باشوات حمر" التي نُشرت في العام 1975 تسببت في نفيه موقتاً إلى قرية نائية. 

يذكر أن أعمال الروائي قادري ترجمت إلى أكثر من 40 لغة، ما جعله الروائي البلقاني الأكثر شهرة في العالم. 

وفاز بجائزة بوكر العام 2004، وجائزة "أمير استورياس" العام 2009، ورشح مرات عدة لجائزة نوبل للآداب

 

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ  

لجنة أثرية تشيلية تلجأ إلى الحيلة لاسترجاع تمثال أثري من المتحف البريطاني

مُتحف "برج الساعة" في مكة تجربة ثرية بين "الشمس والقمر"