ديفيد مويس لم يتوقع يومًا ان يكون خليفة السير أليكس فيرغسون

لندن ـ سامر   ربما يكون قد وقع عقدًا لمدة ست سنوات لإدارة نادي مانشستر يونايتد، لكن ديفيد مويس لديه بعض الأوهام بأن النادي سوف يُظهر له نوعًا من الصبر مثل المدير الفني السابق، أليكس فيرغسون إذا ما ساءت الأمور.وكان موضوع العرض الذي قدمه كأول مدير جديد للنادي منذ العام 1986 هو الاستمرارية؛ تأكيدًا من حقيقة أنه كان خيار فيرغسون. ومع ذلك، هل ينبغي على مويس أن يتعثر، كما تعثر  فيرغسون خلال أول ثلاثة مواسم له، ولكنه من غير المحتمل أن يتلقى نفس الدعم.  وقال مويس في أعقاب مؤتمر صحافي أول في غرفة داخل ملعب أولد ترافورد، حيث يعقد فيرغسون الاجتماعات قبل مباراة دوري أبطال أوروبا "ربما لا، في هذا اليوم وهذا العمر ربما لا تحصل على هذا الدعم. لا أعتقد أنه يمكنك أن تطلب مزيدًا من الوقت الآن. كل ما يمكن طرحه هو أن يُحكم عليك وفقًا لسير الأمور. الوقت هو شيء لا يحصل عليه المديرون الآن وهي بالتأكيد بداية صعبة".  ثلاثة من أول خمس مباريات يخوضها يونايتد ستكون ضد تشيلسي، ليفربول ومانشستر سيتي. وقال مويس، الذي كان في بريستون وإيفرتون ويتمتع بعلاقة شخصية عميقة مع الرئيس "التقيت جويل وآفي جلازر كليهما هنا أو في نيويورك، وقدما لي الكثير من الثقة للحصول على هذا المنصب". وأضاف "كانت رسالتهم أن تأخذ وقتك وفعل الأشياء بالطريقة التي تريد أن تفعلها بها. ليس هناك توقعات كبيرة بشأن كيفية القيام بهذه المهمة. إنهم ليسوا من الأصحاب الذين يتدخلون".  ومن الواضح أن جلازر أعطى فيرغسون إمكان اختيار خليفته. يقول الرئيس التنفيذي لمانشستر يونايتد السابق، ديفيد جيل، إن لديه إجابة عن الأسئلة بشأن خليفة فيرغسون: أن فيرغسون "يلعب دورًا" في اختيار بديل له. فقد اختار واحد فقط من مديري النادي الإنكليزي لكرة القدم – وهو مات باسبي - خليفته، وتعرُّض يلف ماك غينيس للتعذيب لمدة 18 شهرًا في أولد ترافورد ليس تجربة ملهمة. ومع ذلك، تسببت المحادثات عندما جاء، في مشاعر الذعر لمويس، خاصة بسبب الطريقة التي أعلن بها. "كان يوم الخميس قبل مواجهتنا ليفربول (2 أيار/ مايو)، وكنت مع زوجتي في ألترينشام. كنت قد أتممت عام الـ 50 قبل ذلك بأسبوع وقد اشترت لي ساعة كهدية، لكني كنت في الحاجة إلى الحصول على وصلة يؤخذ بها. فقد رنّ جرس الهاتف، وكان أليكس. لم يكن لدي أي فكرة عن سبب اتصاله بي، وقال: "هل يمكن أن نتناول الغذاء في المنزل؟".  وقال "أخبرت زوجتي أنه بالتأكيد يريد أن آخذ واحدًا من لاعبيه على سبيل الإعارة، أو أنه يريد شراء واحد من لاعبي فريقي. كنت ارتدي سروالاً من الجينز وقميصًا رياضيًا، وشعرت أن عليّ العودة إلى المنزل لتبديل ملابسي، فلا يمكن أن أقابل السير أليكس وأنا ارتدي الجينز". ألترينشام على بعد بضعة أميال من منزل فيرغسون في ويلمسلو، وتأخذ ساعة بالسيارة من منزل مويس بالقرب من بريستون. ترك مويس باميلا في مركز التسوق القريب في حين ذهب للمنزل بحثًا عن حُلّة أنيقة يرتديها. وقال "لم يكن لديّ أي شك في ما يحدث، فقد أخذني وتناولنا كوبًا من الشاي، وقال حديث لن أنساه أبدًا وهو: "سوف أتقاعد وأنت ستكون المدير المقبل لمانشستر يونايتد". وأضاف "عدت لاصطحاب باميلا، وكانت تساءلت أين كنت، وقلت لها: "سوف أكون مدير مانشستر يونايتد، لا أستطيع أن أكرر ما قالته مرة أخرى".  مويس هو على بينة من نظرية أن نجاح فيرغسون هو أن يتسلم كأسًا جميلاً ومطعمًا من السم. لم يكن مانشستر يونايتد من المتنافسين ذات الخطورة في أوروبا لمدة موسمين. فقد عاد الحضور المتميز للبرتغالي جوزيه مورينيو إلى ستامفورد بريدج. وسوف يستمر مانشستر سيتي حتى يحقق النصر مرة أخرى. قد يكون يونايتد بطلاً ولكن هذا يعني أن السبيل الوحيد هو الهبوط. وقال مويس "لقد سمعت الكثير من الناس يقولون: إنك لا تريد أن تتبع خطى السير أليكس، وقال الكثير من المديرين إنك لا تريد أن تتقبل هذا العمل، لكنه ترك لي فريقًا جيدًا حقًا، والآن أشعر أنني محظوظ".