مدرب المنتخب العماني بول لوغوين

شنت الصحف العمانية الصادرة صباح الخميس هجوًما شرسًا على مدرب المنتخب العماني، بول لوغوين والاتحاد العماني لكرة القدم بعد إخفاق المنتخب العماني في الوصول إلى الملحق الآسيوي بخسارته من الأردن بهدف نظيف في الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية الحاسمة، على الرغم من أن المنتخب العماني خاض المواجهة بفرصتي الفوز والتعادل. بدأت الصحف العمانية تشن هجوما على لغجوين الذي أخفق في البطولة الثانية على التوالي، إذ فشل في خليجي البحرين بعدما خرج من الدور الأول بنتائج سلبية، ليفشل من جديد في التصفيات المونديالية.
وهاجمت صحيفة "الوطن" لوغوين ووصفته بعبارات قاسية جدًا، إذ كتبت في صفحاتها الرياضية الخميس "لوغوين أنت السبب، أضعتها يالوغوين وخذلت شعبا بأكمله وأصبحت هوايتك المفضلة قتل الفرحة العمانية قبل إكمالها".
وواصلت صحيفة الوطن هجومها على لوغوين من خلال تقرير مطول بحثت فيه عن أسباب الإخفاق بالكتابة " لوغوين، أعدت منتخبنا إلى الوراء عشرات السنين وأسهمت في تراجع أسهم لاعبينا في الوطن العربي، وكانوا ينتظرون عروضًا من الأندية العريقة، لكنك حولتهم إلى أشباح، ماذا تريد ؟ إلى أين أنت ذاهب بنا يا لوغوين؟ ".
فيما ركزت صحيفة "الشبيبة" من خلال تقريرها عن الإخفاق على تحمل الاتحاد العماني الجزء الأكبر من المسؤولية، إذ كتبت الشبيبة" إذا قلنا بأن أسباب الخروج لا يتحملها شخص بقدر ما تتحملها سياسة عامة، سنكون قد قلنا الحقيقة، ولكن المسؤولية المباشرة يتحملها أفراد قلة،عاثوا في خطط المنتخب، ليس لأنهم لا يريدون للمنتخب الفوز أو تحقيق الإنجاز، ولكن لأنهم لا يملكون مقومات تحقيق إنجاز أمة، على الرغم من كل الملايين من الريالات التي خصصت للمنتخب، فقد تبددت الملايين، وتبددت الأحلام، وبقي الأفراد من دون حسيب ولا رقيب"، وكتبت أيضًا "عدم استقرار وأربعة مدربين في خمس سنوات والمحصلة،  تبدد الحلم"!.
وانتقدت "الشبيبة" سياسة الاتحاد العماني لكرة القدم ورأت أن "الاتحاد كان مشغولا بقضايا أخرى، بعيدا عن الإشراف الفعلي لتجهيز المنتخب الوطني على الرغم من وجود دعم سلطاني كبير يقدر بمليونين ريال عماني مع وجود مكافآت سلطانية سخية للاعبين لتحفيزهم على الفوز في التصفيات المونديالية تصل إلى 7 آلاف ريال عماني لكل لاعب، ولكن هذه الأموال لم توظف بالشكل الصحيح لإعداد المنتخب الأول".
من جهة أخرى، فإن الجماهير والمتابعين انتقدت بشكل لاذع المدرب بول لوغوين والاتحاد العماني لكرة القدم، وطالبت بإقالة المدرب الفرنسي من خلال آرائهم في مواقع التواصل الاجتماعي.