صورة أرشيفية لمالودا لاعب تشيلسي

عاد اللاعب الفرنسي في نادي تشيلسي مالودا، والذي يرجع إليه الفضل في فوز تشيلسي بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، إلى مقر تدريب النادي الأزرق حيث ينتهي تعقاده مع النادي آخر حزيران/ يونيو المقبل، وأغلب الظن أنه تلقى تعليمات من الإدارة بممارسة المران بصفة دورية مع فرق الشباب، وهو فريق الشباب تحت 18 سنة الذي فشل في الحصول على كأس اتحاد الكرة البريطاني للشباب أمام نورويك كما يتلقى مالودا المران مع فريق الشباب تحت 21 سنة.
و تُعد ركلة الجزاء التي حصل عليها هذا اللاعب الهولندي كانت هي السبب في حصول تشيلسي على لقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وهو اللاعب الذي إنتقل إلى تشيلسي في 2007 من ليون الفرنسي براتب أسبوعي 50000 إسترليني ليصل في 2013 إلى 80000 إسترليني في الأسبوع وهو على وشك مغادرة النادي.
يُذكر أن هوة الخلاف كانت قد اتسعت بين اللاعب مالودا وروبرتو دي ماتيا، المدير الفني السابق لتشيلسي حيث كان اللاعب دائم الإنتقاد لسياسية وطرق تدريب دي ماتيا.
ويبدو أن مالودا (32 سنة) لا زال يسدد حتى الآن فاتورة الخلاف بينه وبين المدير الفني السابق حيث لم ينضم إلى الفريق الأول منذ الصيف الماضي، ومع ذلك، لم يتوقف مالودا عن العطاء حيث ظهر في ثلاث مباريات مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأوربية 2012 وعاد بعد انتهاء البطولة إلى القلعة الزرقاء للمشاركة في عملية إعداد تمهيدًا للمشاركة في الفريق الأول لموسم جديد مع دي ماتيو.
هذا و لم يكن هناك أي درجة من الرضا لدى مالودا بوضعه الحالي في ستامفورد بريدج حيث لم يكن دي ماتيو ومن خلفه في قيادة النادي، بينيتيز، يسمح له بالمشاركة مع الفريق الأول، وهو ما دفعه إلى طلب الانتقال إلى الدوري المكسيكي، إلا أنه تراجع عن قرار الانتقال في اللحظة الأخيرة.
و رغم تمسكه بالنادي، رأت الإدارة بتشيلسي أنها تنتهج االنهج الصحيح في التعامل مع اللاعب الذي كان دائم الانتقاد للمدرب، والإدارة وطرق المران والتدريب حيث جردته الإدارة من جميع امتيازات اللاعبين بالفريق الأول ففرغت محتويات خزانته في غرفة الملابس ومُنع من ركن سيارته في المكان المخصص لهؤلاء اللاعبين وذلك بعد إرساله إلى المران مع الناشئين في أكاديمية تشيلسي. مع ذلك، لا زال اللاعب يتمتع بقدر كبير من الالتزام الأخلاقي ويُعد مثالًا الملتزم، وهو ما استفادت منه فرق الناشئين التي يتمرن في صفوفها.