فريق الوداد البيضاوي

انتهى دربي الدار البيضاء على وقع نتيجة التعادل بين الغريمين التقليديين الرجاء والوداد (1- 1)، في المباراة التي جرت زوال الأحد في مركب محمد الخامس، وشهدت حضورًا جماهيريًا محتشمًا، بخاصة من جماهير الوداد التي قاطعت الدربي احتجاجًا على نتائج فريقها الأخيرة ومطالبة برحيل رئيس النادي عبد الإله أكرم،  حيث لم تتجاوز الجماهير الحاضرة 30 ألف متفرج غالبيتهم من جماهير الرجاء.وجاءت أطوار المباراة متكافئة بين الطرفين، مع ضغط طفيف لأبناء المدرب امحمد فاخر، وكان فريق الوداد البيضاوي سباقا للتسجيل في حدود الدقيقة ال 30 من الشوط الأول عن طريق ضربة خطأ مباشرة على مشارف مربع العمليات سددها ببراعة الجناح الأيسر خالد السقاط، ليعلن عن انطلاق أفراح جماهير الأحمر رغم قلتهم، وعرفت باقي أطوار الشوط الأول بعض المحاولات المحتشمة من الفريقين دون أن تأتي أكلها، لينتهي الشوط الأول بتقدم الوداد بهدف لصفر.ومع انطلاقة الجولة الثانية حاول لاعبوا الفريق الأخضر الضغط على مرمى نادر المياغري في عدة محاولات، حيث نزلوا بثقلهم على دفاع الوداد بدون فعالية تذكر، وأضاع المهاجم حمزة أبورزوق الذي افتقد للفاعلية عدة محاولات أبرزها في الدقيقة ال 55 بضربة رأسية تصدى لها الحارس نادر المياغري ببراعة. وانتظر جمهور الرجاء حتى الدقيقة ال 66 ليهدي متوسط ميدان الوداد يونس المنقاري هدف التعادل للرجاء عن طريق خطأ في مرماه، بعدما حاول إبعاد كرة رشيد السليماني من معترك العمليات فأرسلها في الجهة اليسرى لمرمى المياغري الذي اكتفى بمشاهدتها تدخل شباكه، معلنا عن هدف التعادل للرجاء.
ومع توالي الدقائق اكتسب لاعبوا الرجاء ثقة أكبر في النفس وحاولوا الضغط بقوة على دفاع ومرمى الوداد، حيث احتكروا الكرة في أغلب فترات الجولة الثانية، لكن استماتة دفاع الفريق الأحمر حالت دون وصولهم لمرمى نادر المياغري.واعتمد لاعبوا الوداد أمام الزحف الرجاوي على الحملات المرتدة السريعة بواسطة كل من بوبلي أندرسون وأونداما، لكن تسرعهم بالإضافة إلى الإرهاق البدني الذي أصابهم جراء الرحلة الطويلة فوق الأجواء الإفريقية بين العاصمة الموزمبيقة والدار البيضاء حال دون تمكنهم من إضافة هدف آخر من أجل قتل المباراة.ورغم التغييرات التي أقدم عليها محمد فاخر بإدخال كل من عبد الإله الحافيظي ومحسن ياجور مكان كل من ياسين الصالحي وشمس الدين الشطيبي، إلا أن النتيجة ظلت على حالها حتى إعلان حكم المباراة رضوان جيد صافرة النهاية بتعادل منصف للطرفين، تنفس معه أمن الدار البيضاء وساكنتها الصعداء، مخافة ألا تحدث أحداث شغب تعيد إلى الأذهان أحداث لقاء الجيش والرجاء الذي أسفر عن اعتقال وسجن حوالي 204 من أنصار الجيش في أحكام تراوحت مدتها مابين 3 أشهر إلى 10 سنوات.وخدمت هده النتيجة فريق الجيش الملكي المنتصر الجمعة الماضية على فريق المغرب التطواني، ليقلص فارق النقاط بينه وبين المتصدر الرجاء إلى 6 نقاط، مع امتلاكه مبارتين مؤجلتين، في حال  تحقيقه لنتيجة الانتصار سيتساوى مع الرجاء في الصدارة.