تسبب هجوم نجم ليفربول الأورغوياني لويس سواريز على لاعب تشيلسي برانيسلاف إيفانوفيتش في هزة أرضية تعرض إليها عالم الكرة الإنكليزية، في الوقت الذي مثل فيه هذا الهجوم مصدر إلهام لكثير من هواة التصميم ومستخدمي برامج تعديل الصور، الذين تناولوا هذه الفضيحة على الإنترنت بخفة ظل متناهية، من خلال تركيب وتعديل بعض الصور لسواريز في أشكال متوحشة. تضمنت الصور التي انتشرت على نطاقٍ واسعٍ على الإنترنت صورة لسواريز في شكل الكونت دراكولا المتعطش للدماء، وأخرى صوّرته في هيئة الفك المفترس وهو يفتك بضحاياه، كما شبهته بعض الصور بالكلاب الشرسة من خلال وضع صورته على ملصق يحتوي على تنبيه "احترس من الكلاب"، كالذي يُعلق على أسوار المنازل التي فيها كلاب .

وفي ما يتعلق بلاعب أورغواي الدولي ومهاجم ليفربول المميز، فيخضع في الوقت الجاري لدروس التحكم في الغضب والانفعالات السلبية على يد متخصصين في جمعية محترفي كرة القدم، مما دفع البعض من هؤلاء الذين يعكفون على إعداد الصور الكوميدية التي تتناول هجوم سواريز على لاعب تشيلسي، إلى تركيب صورة سواريز على ملصق فيلم النجم جاك نيكلسون "Anger Management".
كما أثارت العضة التي تعرض إليها لاعب تشيلسي من فكي سواريز الكثير من المواهب التي صممت عددًا هائلًا من الصور الكوميدية، التي شاهدها الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي الصور التي استعان مصمموها على الأرجح ببرنامج "فوتوشوب".

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يصدر عن لويس سواريز تصرف عنيف ضد أحد لاعبي الفريق المنافس، حيث أُطلق على لاعب ليفربول قبل القدوم إلى الدوري الإنكليزي "آكل لحوم البشر في أياكس"، حيث عوقب بالإيقاف لسبع مبارايات متتالية بعد أن أدمى كتف لاعب أيندهوفن أوتمان باكال، مما شجع البعض على مقارنته بهانيبال ليكتر.
وبعد الانتقال إلى ليفربول، تعرض سواريز إلى عقوبة تمثلت في سداد غرامة بقيمة 40 ألف جنيه إسترليني، والإيقاف لثمان مباريات، لإقدامه على انتهاك عنصري ضد لاعب مانشستر يونايتد باتريك إيفرا.

ويتوقع أن يتعرض اللاعب لدفع غرامة تتراوح بين 200 ألف و400 ألف جنيه إسترليني كعقوبة على تصرفه العنيف ضد إيفانوفيتش، تذهب لصالح لجماعة هيلزبورو لدعم الأسرة، وفقًا للمدير الإداري لنادي ليفربول، الذي أكد في الوقت نفسه أن النادي لن يخذل لاعبه هذه المرة، وسوف يقف إلى جواره حتى يتفادى عقوبة الإيقاف.