اللاعب الانكليزي دايفيد بيكهام يستعيد أمجاده مع باريس سان جيرمان

ظهر اللاعب الانكليزي دايفيد بيكهام للمرة الأولى في مباراة من مبارايات دوري الأبطال بعد غياب استمر طوال فترة لعبه لصالح لوس أنجليس غلاكسي. كان الظهور الأول لبيكهام وهو مرتدياً قميص باريس سان جيرمان في مباراته مع برشلونة، وهو اللقاء الذي احتفظ بدرجة حرارة مرتفعة منذ بدايته وحتى انطلاق صافرة النهاية، وهو ما أرجعه البعض إلى الأثر القوي لأسطورة الكرة الإنكليزية دايفيد بيكهام على المباراة منذ البداية. والسؤال الوحيد الذي أثارته هذه المباراة بعد مشاركة بيكهام المميزة هو ما إذا كان المستوى الرائع القوي الذي اتسم به أداء بيكهام في مباراة باريس سان جيرمان وبرشلونة من الممكن أن يعلي أسهم اللاعب الإنكليزي المخضرم ويؤدي به للعودة إلى منتخب إنكلترا مرة ثانية، خاصةً وأن باريس سان جيرمان احتفظ باللاعب داخل المستطيل الأخضر طوال حوالي سبعين دقيقة ليتم استبداله ولم يتبق على صافرة النهاية سوى 20 دقيقة فقط، وهو ما يشير إلى أن اللاعب لا زال قادراً على العطاء.
  ولاحظ الخبراء أن اختيار بيكهام (37 عاماً) لهذه المباراة المهمة كان اختياراً موفقاً حيث لا زال الرجل يبذل مجهوداً كبيراً في الملعب ويحتفظ بلياقته وقدراته ومهاراته كما هي منذ أن بدأ اللعب وقت أن كان في السابعة عشرة من عمره كما يحتفظ بالقدرة على تقدير التوقيت والمسافة في تمريراته الساحرة، وهي مؤهلات تساعد كثيراً على اختياره بين أعضاء فريق منتخب إنكلترا مرة ثانية.
الأمر الوحيد الذي يثير الجدل بشأن انضمام دايفيد بيكهام إلى منتخب بلاده هو أنه لم يعد لاعباً دولياً علاوةً على حاجته إلى أن يكون أصغر لسنوات عدة وأخف أسرع بعض الشيء ولديه القدرة على لعب مبارايتين بفاصل زمني قصير حتى يتم اختياره بين لاعبي المنتخب، هي الأمور التي تذكرنا بالجدل الدائر بشأن ضم اللاعب ريو فردناند للمنتخب الإنكليزي مرةً ثانية.
مع ذلك، لدينا فارق بين اللاعبين حيث لا زال بيكهام قادراً على اللعب والتمرير واستلام التمريرات الجيدة وصناعة الأهداف وإمكانية إحرازها ولا زال موجوداً في غرفة ملابس أكبر الأندية الأوروبية بشكل فاعل ويشارك في المبارايات، وهو ما يمكن أن يرفع أسهم اللاعب أثناء اختيارات المنتخب الوطني القادمة استعداداً لكأس العالم 2014 في البرازيل.  
أما بالنسبة للمدير الفني لمنتخب إنكلترا روي هودجسون، فلابد وأن يتخلص من قصر النظر وأن يُقيّم الوضع بالنسبة لبيكهام وإمكانية اختياره على المدى البعيد وأن ينظر إلى الأمور في ضوء ما هو أبعد من كأس العالم الذي من الممكن ألا يتأهل له أصلاً. كما يجب الوضع في الحسبان أيضاً أن بيكهام أعطى لبلاده أكثر بكثير مما طلبت منه وأنه خاض معارك طاحنة في المستطيل الأخضر لصالح بريطانيا ولابد ألا ينتظر منه أحد أكثر من ذلك.
بصفة عامة، كانت عودة دايفيد بيكهام إلى نو كامب للقاء برشلونة وهو يرتدي قميص باريس سان جيرمان من اللحظات المميزة في حياته والتي تذكرنا بدخوله إلى الاستاد الكتالوني عام 1999 مع مانشستر يونايتد، إلا أن استدعاء مثل هذه اللحظات التي شهدت مجد اللاعب أسطورة الكرة الإنكليزية لا يمكن أن يدعنا إلى الأمل في أن يحقق اللاعب المزيد من الإنجازات في القميص الأبيض لمنتخب إنكلترا، حيث لا نريد الضغط عليه أكثر من ذلك ولا نريد رؤيته في هذا القميص مرة ثانية لأنه ببساطة أعطى الكثير لبلاده.