عائلات المعتقلين

أجّلت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، مساء الثلاثاء، محاكمة المتهمين الراشدين، المتابعين في حالة اعتقال في أحداث الشغب والتخريب المرتبطة بالمباراة التي جمعت فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي، في العاصمة الاقتصادية، إلى 16 تموز/ يوليو الجاري . وقررت المحكمة، بعد تسجيل تغيب بعض المتابعين في حالة سراح وتخلف المحاميين المعينين في إطار نظام المساعدة القضائية عن الحضور، تحديد جلسة لهؤلاء المتغيبين إلى التاسع من الشهر الجاري، فيما تقدمت هيئة الدفاع، خلال الجلسة، بملتمسات السراح الموقت جديدة لصالح المعتقلين على ذمة الاعتقال الاحتياط، والتي طالبت النيابة العامة برفضها.
ويتابع في هذا الملف المخصص للراشدين 135 متهمًا، من بينهم 72 متابعًا في حالة اعتقال، فيما الذين تمتعوا بالسراح الموقت في جلسة سابقة بلغ 63 متهمًا، ويتابع هؤلاء كل حسب المنسوب إليه بتهم منها، تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة، والإخلال بالأمن العام، وإلحاق خسائر بممتلكات الدولة والخاصة، والتحريض على الكراهية بترديد عبارات عدوانية ومخلة بالآداب.
وطالبت بعض عائلات المعتقلين، عن طريق هيئة الدفاع، بتسريح أبنائها ومتابعتهم في إطار السراح الموقت، وهو الطلب الذي رفضته المحكمة في جلسة الثلاثاء، ومن المقرر أن يتم الحسم في الملف في الجلسة المقبلة، بعدما قررت المحكمة فصل ملفات القاصرين عن الراشدين.
يُشار إلى أن وزارة الداخلية قد أعلنت أن قوات الأمن العمومي اعتقلت 193 شخصًا يشتبه في تورطهم في أعمال تخريب في بعض أحياء مدينة الدار البيضاء، ألحقت أضرارًا بالممتلكات العامة والخاصة، وذلك قبيل انطلاق المباراة التي جمعت بين فريقي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي، وأنه رغم كل الاحتياطات الاحترازية والتدابير الأمنية التي نصت عليها تعليمات وزارة الداخلية، تم تسجيل عمليات تخريب عدة وأضرار بالممتلكات العامة والخاصة، قام بها أشخاص بمجرد وصولهم إلى محطة القطار في مدينة الدار البيضاء قادمين من الرباط