أنتقد متعاملون بقطاع اللوجستيات البترولية في مصر سياسة حرق الأسعار التي تمارسها الشركات غير المتخصصة عقب تقدمها بعروض في المناقصات التي تطرحها شركات البترول للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في مياه البحار في مصر. وقال محمود أمين فايق رئيس شركة مصر جلف للخدمات البحرية البترولية إن الشركات المتخصصة في تقديم الخدمات اللوجستية لشركات البترول تعاني من أزمة كبيرة بسبب دخول شركات غير متخصصة في المجال وتمارس سياسة حرق الأسعار في المناقصات المطروحة للمشروعات البترولية. وأضاف في تصريحات هاتفية لوكالة "الأناضول" للأنباء أن الشركات غير المتخصصة لا تستطيع البقاء طويلا في السوق وتخسر عقب اطلاق نشاطها بعدة أشهر لعدم درايتها بالخدمات التي تحتاجها المشروعات البترولية في أعالي البحار ،غير أنها تحرق الأسعار في السوق. وقال فايق:" هذه الشركات تحرق أسعار المناقصات وتحدث ضررا بالغا للمحترفين .. حاليا المناقصة الواحدة يتقدم إليها 20 شركة لوجستية مقابل 5 شركات فقط في السابق". وأشار إلى أن سوق اللوجستيات تحتاج إلى مزيد من الرقابة والمتابعة لإخراج الدخلاء من السوق، وحماية صناعة اللوجستيات في مصر ، مطالبا شركات البترول العالمية بإجراء المناقصات بين عدد من الشركات المعروفة والتي لها خبرة كبيرة في مجال اللوجستيات. وتقدم الشركات اللوجستية العاملة في المشروعات البترولية خدمات لشركات التنقيب البحري منها نقل الحفارات البحرية وإمداد الشركات البترلية بالمواد المستخدمة في عملية التنقيب البحري بجانب نقل المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية لأطقم العمل في المنصات البحرية خلال فترة التنقيب. وأكد رئيس شركة مصر جلف للخدمات البحرية البترولية أن أغلب شركات النقل البحري المتخصصة في الخدمات البترولية ترتبط بعقود طويلة الأجل مع شركات البترول والتنقيب البحري، وهذه العقود حالت دون تحقيق خسائر للشركات أثناء أحداث الثورة المصرية على عكس الأزمة المالية العالمية منذ سنوات والتي أدت إلى تراجع حجم أعمال الشركات في السوق. من جانبه، أكد خالد صابر مدير المبيعات بشركة أجيلتي لوجيستيكس مصر، على انخفاض  حجم أعمال الشركات اللوجستية بنسبة كبيرة خلال الفترة الماضية في ظل الظروف المتوترة والاضطرابات السياسية، مع تجميد بعض المشروعات الصناعية وتوقف المستثمرين عن ضخ أموال جديدة في السوق.