تجيب الدكتورة هناء عبد المنعم أستاذ أمراض النساء والتوليد جامعة الأزهر قائلة: الحمل بعد سن الـ 35 وخاصة إذا كان هو الحمل الأول، يعد به نسبة من الخطورة أعلى مما إذا كان الحمل فى سن صغير. وحتى فترة السبعينات من القرن العشرين كان رؤية امرأة فوق سن الـ 35 حاملا للمرة الأولى شىء نادر الحدوث، ولكن الآن ومع رغبة الكثير من النساء فى تأخير الحمل الأول إلى ما بعد سن الـ 35 أصبح هذا شيئا معتادا رؤيته لدى الأطباء. أضافت الدكتورة هناء أن الخطورة فى مثل هذا الحمل تكمن فى المخاطر التالية : -ارتفاع ضغط الدم ( تسمم الحمل). -حدوث مرض سكر. -كلاهما معا ( الضغط + السكر). -سوء وضع المشيمة. -الحاجة إلى ولادة قيصرية. -ارتفاع نسب الإجهاض وفقد الجنين كلما ازداد سن الأم. هذا بالإضافة إلى خطورة على الجنين من حدوث تشوهات وعيوب خلقية كثيرة مثل حالات ( متلازمة دوان) والتى تصيب الطفل بالتخلف العقلى، وهذا المرض يرجع إلى خلل جينى يسبب ما يعرف بالبلاهة المغولية، حيث إن حالة واحدة من كل 225 أم أنجبت بعد سن الـ 35 لديها طفل يعانى من هذا المرض الشائع. وللوقاية من هذه المشاكل توصى هناء بالمتابعة المبكرة والدورية للحمل منذ بدايته عند الطبيب، كما يمكن عمل دراسة جينات للأم والأب والجنين، وهو قى رحم الأم، لاكتشاف أى خلل جينى فى الجنين قبل الولادة.