الطلاب البريطانيين

ذكر تقرير جديد للمجلس البريطاني، أنَّ عدد الطلاب الذين يدرسون في الخارج قد انخفض بشكلٍ كبير، وقال استطلاع شمل أكثر من ألف طالب جامعي إنَّ الإحجام عن ترك الأسرة والأصدقاء وانعدام المهارات اللغوية الأجنبية قد قلل من رغبة الطلاب البريطانيين في المغامرة للذهاب للدراسة في الخارج.
 
وكان 18 في المائة فقط ممن شملهم التقرير مهتمين بشكلٍ من أشكال الدراسة في الخارج، مقارنة مع 34 في المائة عام 2015، وقال التقرير الصادر عن منظمة التعليم البريطانية إنَّ تكاليف المعيشة في الخارج والرسوم الدراسية تُعد أكبر عقبة أمام ما يزيد عن نصف الذين قالوا إنَّهم لا يريدون الدراسة في الخارج، وأعقب ذلك، صعوبة ترك الأحباء، والسعادة التي يحظون بها في حياتهم في المملكة المتحدة، وعدم الثقة في ممارستهم للغات الأجنبية، فيما أكد أكثر من الثلث أنَّهم يعتقدون أنَّ المملكة المتحدة قدمت أفضل نوعية تعليم لمواضيع دراستهم المختارة، كما ذُكِرَ "البريكست" كعامل مؤثر في ذلك، مع قلق الطلاب من قبولهم في برامج الدراسة في الخارج بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وإذا كان الأمر كذلك، كم سيكلفهم.
 
ومن جانبها، قالت زينب مالك، مديرة الأبحاث في قسم الأبحاث التربوية التابع للمجلس الثقافي البريطاني : "يواجه طلاب اليوم تحولًا سريًعا في العالم ويتعين عليهم مواجهة عدم الاستقرار في عدة جبهات، ولا يمكن تحديد مكانة المملكة المتحدة في بيئة عالمية لا يمكن التنبؤ بها، فضلًا عن أنَّ الجنيه الإسترليني لا يزال ضعيفًا، والتحولات السياسية والاقتصادية تركت الشباب يشعرون بالضياع وعدم الاستقرار بشأن مستقبلهم".
 
ووفقا للدراسة، أكد 70٪ من الذين لا يدرسون في الخارج أنَّهم يمكن تشجيعهم على القيام بذلك إذا كان بإمكانهم الحصول على مساعدةٍ في التمويل، في حين شملت دوافع أخرى ما إذا كان التعليم في الخارج يمكنه تحسين فرص العمل (54٪)، وفرص للتدريب على اللغة الأجنبية ( 43٪) وفرصة تكوين صداقات (37%)، وبالإضافة إلى اقتراح نماذج جديدة للتمويل، أوصى التقرير بتحسين التواصل من قبل المؤسسات لشرح الفوائد أو الفرص المتاحة للدراسة في الخارج بمزيد من التفصيل. وبالنسبة لأولئك الذين يرغبون في الدراسة في الخارج، كان حب السفر والمغامرة، والبحث عن فرصة لتجربة ثقافة مختلفة الدوافع الرئيسية، فيما ظلت الولايات المتحدة الوجهة الأكثر شعبية للدراسة في الخارج، تليها كندا وألمانيا وفرنسا.