واشنطن ـ رولا عيسى
كشفت دراسة حديثة أجرتها كلية الطب في جامعة كنتاكي الأميركية أن "كبار السن الذين يتحدثون لغتين منذ الطفولة أسرع في الانتقال من عمل إلى آخر من أولئك الذين يعرفون لغة واحدة"، كما أنهم "يصبحون أكثر ذكاء".وقال الباحثون:" إن قضاء ساعات في دروس اللغة لتعلم أسماء المذكر والمؤنث وعلامات الترقيم، يستحق كل هذا العناء"، مؤكدين أن "الأشخاص الذين يتعلمون لغة ثانية في الصغر يصبحون أكثر ذكاء عندما يصلون إلى سن الستين".وكشفت فحوصات الرنين المغناطيسي أن "الأشخاص الذين يتكلمون لغتين مدى الحياة يستخدمون أدمغتهم بشكل أكثر كفاءة، ما أدى إلى زيادة سرعتهم في التفكير"، مشيرة إلى أن "التراجع الذي يصاحب تقدم العمر يمكن التغلب عليه من خلال التحدث بأكثر من لغة"، مؤكدة أن "عدد اللغات التي يتحدث بها الإنسان تؤثر على نشاط الدماغ".واستخدم فريق بقيادة الدكتور بريان غولد في كلية الطب، جامعة "كنتاكي"، فحوصات الرنين المغناطيسي لمقارنة نشاط الدماغ من سن60 ـ 68 عامًا. وقد طُلِب من المشاركين في الدراسة تحديد ما إذا كان الشكل الموضح أمامهم دائرة أم مربع، ثم طُلِب منهم تحديد ما إذا كان اللون المعروض أحمر أم أزرق، ثم طُلِب منهم الجمع بين اللونين.ووجد الباحثون أن كبار السن الذين يتحدثون لغة واحدة ولغتين قاموا بأداء المهمة بدقة. ومع ذلك، كان الأشخاص الذين يتحدون لغتين أسرع في إنجاز المهمة الثالثة وبذل مجهود أقل.وأضاف الدكتور غولد: "هذا يشير إلى أن كبار السن الذين يتحدثون لغتين يستخدمون أدمغتهم بطريقة أكثر كفاءة من نظرائهم الذين يتحدثون لغة واحدة. وهذه النتائج تشير إلى أن تحدث لغتين مدى الحياة أمر له فوائد أقوى على عمل مناطق الدماغ الأمامية في سن الشيخوخة". وقد نشرت تلك النتائج في مجلة "العلوم العصبية".