لندن ـ ماريا طبراني
يعتقد الباحثون أنَّه يجب تعديل الامتحانات الدراسية وفقًا للعمر، وذلك لمنع التلاميذ الأصغر عمرًا في السنة الدراسية نفسها، من التعرض للعقاب بشكل غير عادل.ويأتي ذلك عقب ماتوصل إليه الباحثون بشأن الأداء الأكاديمي لطلاب المدارس البريطانية الحكومية، فقد توصلوا إلى وجود اختلافات بين الطلاب الذين ولدوا في آب /أغسطس ورفقائهم اللذين ولدوا في شهر أيلول/سبتمبر وذهب الباحثون إلى أنَّ الأطفال الذين ولدوا في الصيف يحصلون بإستمرار على درجات أقل كما أنَّهم أكثر احتمالية لترك التعليم عند سن 16 عامًا أو غير سعداء في المدرسة، ويكون لديهم فرص أقل في الحصول على درجات متميزة أثناء التعليم الجامعي.وتوصلت هذه النتائج ،الصادرة عن معهد الدراسات المالية، إلى أنَّ أطفال شهر آب/أغسطس يعانون من مشاكل تعليمية خطيرة لأنهم أقل استعدادًا من الناحية البدنية والاجتماعية والعاطفية تجاه المدرسة مقارنة بأقرانهم.وتضمن أحدث تقرير للمعهد، المقرر إصداره في نيسان/ أبريل المقبل، أنَّه من أجل سد هذه الفجوة يتعين إجراء تعديل في درجات المرحلة الابتدائية ونتائج المرحلة الثانوية.ويأتي ذلك بينما تتزايد أعداد الآباء الذين يواجهون تحديًا من قبل ترتيبات الالتحاق التي تضعها السلطة المحلية التي تجبرهم على تسجيل أبنائهم المولودين في الصيف في مدارس ذات دوام كامل في الوقت الذي لم يتجاوز عمر أطفالهم أربع سنوات.وقال الباحث الاقتصادي من المعهد الذي عمل على الدراسة آلين غريفو، إن تعديل الاختبارات وفقًا للعمر لم يحل المشكلة في الفصل ، ولكنه سيُعطي الآباء فكرة أفضل عن أداء أبنائهم، كما سيمنح أطفالهم مزيد من الثقة.وتم تطبيق ذلك النهج علي بعض المدارس المستقلة والمدارس النحوية. ويسعي بعض الآباء الى حل المشكلة عن طريق تسجيل أطفالهم في السنة اللاحقة ليكونوا هم الأكبر سنًا.ومن الناحية القانونية، فإنه لايتطلب من التلاميذ حضور المدرسة في الفصل الدراسي الأول غير أن معظم التلاميذ يبدأون الدراسة منذ بداية العام قبل مرور عيد ميلادهم الخامس.وتزعم المدارس الحكومية أنه ينبغي أن تصرح المجالس بتأجيل الدراسة عدة أشهر ، غير أنَّ المجالس تحذر الآباء من ضرورة حضور أطفالهم منذ بداية الدراسة وإلَّا سيتعرضون لفقدان أماكنهم.وقام ستيفن ريتشر ، وهو أب لطفلة ولدت في 26 آب/ أغسطس ،بعمل جماعة لمساعدة الآباء من أجل مواجهة الوضع الراهن، ودعا إلى قدر من المرونة بشأن ذلك الأمر.وقال غريفس إن تعديل مواعيد بدء الدراسة سيساعد بعض الاطفال فقط، وقد يساهم في حل المشكلة لهؤلاء الاطفال ولكن لن يساهم في حل المشكلة ككل، فحينما تسمح لأطفال شهر آب/ أغسطس في البدء مؤخرًا ستجد أطفال شهر حزيران/ يونيو هم الاصغر وستواجه نفس لمشكلة.وقال المتحدث باسم وزارة التعليم" لقد قمنا بتغيير قانون الالتحاق بالمدارس للسماح للأطفال بالالتحاق بالمدرسة بعد مرور عيد ميلادهم الخامس