صناعة الأزياء الصديقة للبيئة

يتزايد الاستهلاك العالمي مع تضاعف الإنتاج في عالم الأزياء منذ عام 2000 بسبب تأثير صناعة الأزياء العالمية على البيئة، ومن خلال ذلك، تستعد مدينتا الرياض ودبي لاستضافة عروض أسبوع الموضة العربي خلال تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، و تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وسيتم التركيز على صناعة الأزياء العالمية التي تحافظ على البيئة ومدى تأثيرها ودورها في حماية مستقبل الأرضية والبشرية.

وتؤثر صناعة الأزياء على البيئة تأثيراً سلبياً، فهي تعتبر بالدرجة الأولى مسرفة بكثرة وتستهلك ما يتراوح بين ١٠ آلاف لتر و٢٠ ألف لتر من الماء لإنتاج كيلوغرام واحد من القطن، وذلك يكفي لصنع سروالي جينز وقميص، فيما يتم التخلص مما يزيد على ٧٥ في المئة من الملابس الجاهزة.

ويمتد تأثير الصناعة السلبي إلى قطاعات أخرى عديدة مثل: الزراعة والنقل واستهلاك الطاقة، ويعتبر قطاع الأزياء هو المسؤول عن ٢٠ في المئة من تلوث المياه الذي ينتج في الغالب عند غسل الملابس ذات "الألياف البلاستيكية الدقيقة" بكمية نصف بليون طن سنوياً، بحسب موقع "فوربس" الشرق الأوسط.

وقدمت مجموعة من شركات الأزياء مثل إتش آند إم تقريراً عن الاستدامة برفقة مجموعة مختارة من الأزياء مصنوعة من ألياف معاد تدويرها، ودار زارا للأقطان الصديقة للبيئة مادةً لمليوني قميص العام الماضي.

بالإضافة إلى ذلك، تناقص معدل استعمال قطع الثياب، والحل الوحيد المناسب لهذه المشكلة والعديد من المشكلات البيئية يكمن في تغيير الرغبة بشراء الثياب الإضافية، وبينما تقع المسؤولية على دور صناعة الأزياء الفاخرة، فإن الناس مطالبون بالتغيير والتجديد، وتحتاج عملية الإصلاح في قطاع الأزياء إلى شراكة حقيقية بين المستهلك والشركة الصانعة والمساهم.