موسكو - وكالات
أعلنت جمهورية ياقوتيا، ذات الحكم الذاتي، في إطار روسيا، حالة الطوارئ على أراضيها بسبب هجمات الذئاب. وقررت السلطات هناك، تشكيل فرق خاصة من صيادي الذئاب، اعتباراً من 15 يناير/كانون الثاني الجاري، وحددت مكافأة مجزية عن كل فروة ذئب. وتضمن القرار المتخذ، اعتبار موسم صيد الذئاب مفتوحاً طيلة العام الجاري 2013، على أن ينتهي عندما لاتزيد أعداد الذئاب عن 500 ذئب. يذكر أن عدد الذئاب في جمهورية ياقوتيا يزيد حالياً على 3500 ذئب. ووفقاً لمعلومات وزارة الزراعة في الجمهورية، فإن هذه الوحوش قضت، خلال العام الماضي 2012، على 314 رأسا من الخيول وعلى 16 ألف رأس من الأيائل المنزلية. وقدرت الوزارة الخسائر الاقتصادية من جراء ذلك، بعشرات الملايين من الروبلات. ويعتبر الخبراء أن أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع عدد هجمات الذئاب على الحيوانات المنزلية، يكمن في انخفاض أعداد الأرانب البرية، التي تعتبر الغذاء الرئيسي لهذه الوحوش. ولهذا السبب، بدأت قطعان الذئاب هجرة جماعية من مناطق التايغا إلى المناطق السكنية في الجمهورية. ومن الجدير بالذكر، أن مكافحة الذئاب في ياقوتيا أمر صعب للغاية نظراً للظروف البيئية الخاصة. ففي الأيام الدافئة من العام، يصعب الكشف عن الحيوانات المفترسة نظرا لكثافة الغطاء النباتي الأخضر في غابات التايغا. ومع حلول فصل الخريف، يصبح النهار قصيراً جداً. وفي بعض المناطق التي تنتشر فيها تربية الأيائل يحل الليل القطبي. لهذا يعتبر فصل الربيع، الوقت الأفضل لتنظيم عملية الصيد الجماعي في ذلك المكان.