أظهرت دراسة نشرت الأحد أن دببة الباندا العملاقة في الصين المهددة بالانقراض بسبب تدمر موطنها المتسارع ونسبة تناسلها المنخفضة، قد تجد نفسها أيضا محرومة من غذائها الأساسي أي قصب الخيزران بسبب التغير المناخي. فقد درس فريق من الباحثين من جامعة ميشيغان الأميركية ومن الاكاديمية الصينية للعلوم سيناريوهات مناخية مختلفة وتأثيراتها على أنواع الخيزران الثلاثة الرئيسية التي تقتاتها دببة الباندا في جبال كينلينغ في مقاطعة شانسي الصينية. وتضم تلك المنطقة 270 دب باندا عملاقا أي حوالى خمس أعداد الباندا في العالم. ويشكل قصب الخيزران الغذاء الرئيسي والوحيد تقريبا لهذه الحيوانات التي يمكنها أن تستهلك 38 كيلوغرامات منه في اليوم. وبما أن أنواع الخيزران في تلك المنطقة تتكاثر نادرا أي كل 30 أو 35 سنة فقط، فهي تتأقلم مع التغيرات المناخية ببطء كبير. وقد خلصت الدراسة إلى الاختفاء التدريجي لمواطن الباندا في المنطقة في مهلة قصيرة نوعا ما وفقا لوتيرة الاحترار المناخي. ويعتبر نصف أنواع الخيزران في العالم مهددا بالانقراض بسبب قطع الأشجار. وقال الباحثون في بيان إن هذه الدراسة "تمهد الطريق إلى وضع خطط فعالة تهدف إلى حماية المناطق القادرة على تأمين الغذاء الملائم للباندا أو إلى بناء ممرات طبيعية تحمي الباندا من المجاعة".