السلاحف البحرية

شهدت محافظتي الإسكندرية وكفر الشيخ خلال الأيام القليلة الماضية، العديد من حالات العثور على سلاحف مهددة بالانقراض، قبل ذبحها وبيعها في الأسواق، ما يدعو إلى التساؤل بشأن السبب وراء إقبال البعض على البحث عن هذه الأنواع، السلاحف البحرية المعروفة بـ"الترسة".

وقال الدكتور علي سليمان مدرس بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وعضو هيئة التدريس بجامعة عمر المختار بدولة ليبيا، إلى موقع "مصراوي"، "إن هناك مواطنون يتاجرون بشكل غير المشروع في السلحفاة المعروفة باسم "الترسة البحرية"، بغرض تحقيق مكاسب مالية من وراء ذلك دون النظر لخطر الانقراض الذي يهدد هذه الأنواع".

وأضاف أن سبب رواج هذه التجارة غير المشروعة، يعود لـ3 أسباب رئيسية أهمها ظن البعض أن دم السلحفاة يساعد أصحاب العجز الجنسي، وتعود إليهم القدرة الجنسية، بجانب لجوء الدجالين والمشعوذين إلى الحصول على صدفتها بغرض طحنها لاستخدامها في أعمال السحر، بجانب رغبة البعض في الحصول على لحمها الشهي.

ولفت سليمان إلى أن مصر إحدى الدول الموقعة على معاهدة "سايتس"، وتعرف بـ"اتفاقية واشنطن"، الدولية والتي جرى التوقيع عليها في 3 مارس عام 1973 وبدأ العمل بها عام 1975، تحمي أصناف عديدة من الحيوانات والنباتات البرية المهدد بالانقراض، ومن بينها السلاحف أو "الترسة البحرية"، لذا يُعد الإتجار فيها غير مشروع.

ويذكر أن لجنة من محطة بحوث الثروة المائية في مدينة بلطيم في كفر الشيخ، أطلقت، سلحفاة "ترسة بحرية" مهددة بالانقراض، في مياه البحر المتوسط، بساحل مصيف بلطيم، بعد علاجها وذلك بالتنسيق مع إدارة مصيف بلطيم، بينما شهدت محافظة الإسكندرية حالتين مماثلتين حيث أعاد فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية، سلحفاتين مهددتين بالانقراض إلى بيئتهما الأصلية في البحر المتوسط، الثلاثاء، عبر أحد شواطئ منطقة المنتزه شرقي المحافظة، وذلك بعد إنقاذهما من الذبح في أحد أسواق سيدي بشر.

قد يهمك أيضاً :

"غرين إيريا" الدولية تُعلن إنقاذ سُلحفاة بحريَّة مُصابة بجرح بليغ في رأسها

البلاستيك يُهدِّد حياة السلاحف البحرية حول العالم بالانقراض