وضع ولي عهد دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثان، ورئيس الوزراء التونسي حمّادي الجبالي، الثلاثاء، حجر الأساس لمشروع منتجع توزر الصحراوي، الذي يعتبر أحد أضخم المشاريع الاستثمارية التي تُنفّذها شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري، المملوكة بالكامل لجهاز قطر للاستثمار، والذي تبلغ كلفة تنفيذه حوالي 80 مليون دولار، ويقع بين مدينتي نفطة وتوزر (حوالي 450 كلم جنوب غرب تونس العاصمة). ويستجيب المشروع إلى الخصوصيات المعمارية والجمالية للمنطقة حيث يضم عددًا من الأجنحة الفاخرة والمطاعم والمحلات التجارية إلى جانب خيمة من الطراز العربي. وتقول شركة الدّيار القطرية، إنّ مشروع منتجع توزر الصحراوي يعتبر باكورة مشاريعها الاستثمارية في تونس، والذي يتم تطويره في إطار إستراتيجية الشركة لدعم مسيرة التنمية والتطوير في تونس وإقليم شمال إفريقيا. وتعمل الديار القطرية من خلال هذا المشروع إلى إنشاء منتجع سياحي راق وبارز، من شأنه أن يلعب دورا كبيرا في دعم قطاع السياحة التونسي ويستقطب مختلف فئات السائحين من أرجاء تونس والعالم. من جانبها تعوّل الحكومة التونسية على أن يُوفر المنتجع المئات من الوظائف لحاملي الشهادات العاطلين عن العمل، إلى جانب التسويق لمحافظة توزر دوليا كوجهة سياحية راقية فريدة من نوعها. تم تصميم مشروع منتجع توزر الصحراوي ليكون أحد منتجعات فئة الخمس نجوم، ويقوم العاملون على المشروع بوضع الخطط اللازمة لضمان بناء المنتجع وفق معايير الجودة والاستدامة الدولية، وبما يتوافق مع طبيعة البيئة المحلية المميزة للمشروع. وسيضم المنتجع عددًا من الأجنحة الفاخرة وناديًا صحيًا وملاعب ومحلات تجارية وقاعات للمؤتمرات ومسرحًا رومانيًا وخيمة عربية، إضافة إلى قرية ثقافية ذات طابع عربي وتراثي فريد. كما سيقدم المشروع فكرًا جديدًا للحياة العصرية الممزوجة بعبق التراث العربي الأصيل، وستضيف المطاعم الراقية وسط الطبيعة الخلابة تجربة صحراوية فريدة من نوعها، حيث أن المنتجع يجاور مائتي نبع ماء وواحة نخيل وكذلك بحيرة أملاح طبيعية، وقد اعتمد مصممو المنتجع على تكامله مع المعطيات الطبيعية المحيطة به ليحقق كلاً من الاستدامة والحفاظ على البيئة.