سيد عبد الحفيظ مدير الكرة في الأهلي

"ومين يقدر ينسى اليوم ده " .. بهذه الكامت تحدث سيد عبد الحفيظ مدير الكرة في الأهلي عن موقعة بورسعيد التي حدثت قبل 4 سنوات وراح ضحيتها 72 من جمهور النادي عقب مباراة الفريق أمام المصري حيث
 
كشف مدير الكرة في النادي الأهلي، سيد عبد الحفيظ، كواليس الذكريات الأليمة فيما أطلق عليه إعلاميا "مجزرة بورسعيد" والتي حدثت منذ 4 أعوام وراح ضحيتها 72 من جمهور القلعة الحمراء عقب مباراة الفريق أمام النادي المصري.
 
وأكد عبد الحفيظ، في مقابلة مع "مصر اليوم"، أن مشهد الدماء لم يفارقه هو وجميع من حضر هذه الذكرى "المشؤومة"، وأن صورة الشباب الذين تم قتلهم "بدم بارد" لا تزال عالقة في أذهان كل من حضر هذا المشهد الصعب، الذي لم يكن يتخيل أبدا أنه قد يعاصره، فضلا عن أن يكون ذلك في المستطيل الأخضر في مباراة لكرة القدم بين فريقين في مسابقة الدوري، ولكن هذا ما حدث على ملعب بورسعيد.
 
وأضاف "أنه يتذكر جيدا الأجواء المأساوية التي سبقت المباراة والإرهاب الذي تعرض له لاعبو الفريق الأحمر من جانب بعض من جماهير بورسعيد داخل الملعب، وأنه كان يتوقع وقوع كارثة ولكن خياله لم يستطع الذهاب إلى أنها ستكون مقتل 72 مشجعا للفريق".
 
وتابع أن "الكرة المصرية دفعت الثمن غاليا لما قام به هؤلاء المجرمين الذين "دنسوا" الملاعب الخضراء بالدماء، وأنها لا تزال تدفع الثمن بغياب الجماهير عن الملاعب"، متسائلا عن السبب في تأخر توفير اشتراطات النيابة العامة في الملاعب رغم مرور 4 أعوام على هذه الواقعة، وعما ينتظره المسؤولون عن الرياضة المصرية للوفاء بالتزاماتهم.
 
وطالب عبد الحفيظ بسرعة القصاص من القتلة وتنفيذ حكم الإعدام في المتهمين الذين صدر ضدهم حكم مؤخرا حتى تهدأ الأمور داخل الشارع الرياضي، وكذلك حتى "يرتاح" أسر الشهداء، مشددا على ثقته في نزاهة القضاء المصري وأنه سيأتي بحق هؤلاء الشباب الذين دفعوا حياتهم ثمنا لا لشيء إلا لحب ناديهم.
 
وشدد عبد الحفيظ على أن مسؤولي الأهلي يتواصلون بشكل دائم مع أسر الشهداء، ولكن أي شيء لا يعوض الأب والأم عن فقدان الابن فهو "قرة العين" وهو قدرهم، متمنيا أن يعود الهدوء من جديد إلى الرياضة المصرية وبخاصة أن المنتخب الوطني دفع ثمن هذا غاليا حين فشل في التأهل لكأس الأمم الأفريقية 3 مرات متتالية بعد سنوات من التفوق.
 
واختتم عبد الحفيظ تصريحاته موجها رسالة للإعلام مفادها أن عليه رسالة مهمة لا بد من أدائها على الوجه الأكمل بدلا من إزكاء التعصب بين الجماهير في هذه المرحلة الحرجة، التي تمر بها البلاد بعد ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو.