اختيار مدينة مراكش للاحتفال بيوم الأرض

كشف رئيس مؤسسة "حماية بيئتي في حماية كوكبي" خالد الراضي، أنّ "اختيار مدينة مراكش للاحتفال بيوم الأرض لم يكن صدفة بل جاء عن قصد، فمراكش تتوفر على مؤهلات بيئية مهمة تتمثل في الفضاءات الخضراء المنتشرة في المدينة، سواء القديمة كالعراصي، والمنتزهات، أو الحديثة التي تم انشاؤها مؤخرًا، كحديقة للا أسماء، وحديقة للا مريم وغيرها، من المناطق الخضراء والمساحات التي تحيط بالمدينة، حيث تتوفر على ما يعادل 30 مترًا مربعًا من الفضاءات الخضراء لكل ساكن أي أكثر من ضعف المعيار الدولي 10 متر مربع، وهذا ما أهلها لتكون ثاني مدينة مغربية ودولية يتم اختيارها بعد الرباط".
وأوضح الراضي، لـ"مصر اليوم"، أنّ "الفضاءات الخضراء في مراكش مرتبطة بالتطور التاريخي للمدينة، والتي تعود إلى حقب زمنية قديمة عايشها المغرب عامة ومراكش خاصة، إضافة إلى عدة فضاءات أخرى حدثت في المدينة".
واعتبر أنّ "مراكش بالإضافة إلى كونها عاصمة السياحة بامتياز، فهي أصبحت أيضًا عاصمة للبيئة والثقافة، وأنّ الرهان الحقيقي هو الاهتمام بالحدائق داخل الأحياء الشعبية ومصاحبة المشاريع البيئية وتطبيقها على أرض الواقع من طرف العاملين والمهتمين والمواطنين عامة".
وأشار إلى أنّ "الاحتفال بيوم الأرض ليس مرحلة موسميّة، وإنما يعد من الانشغالات الأساسيّة المرتبطة بالتنمية المستدامة، والاستعدادات التي تقوم بها جهة مراكش تانسيفت الحوز للاحتفال بهذه الذكرى التي يتم تخليدها سنويًا، فقد تم إعداد برنامج حافل بتنسيق مع مفوضية الأرض والهيئات المنتخبة والمصالح الخارجية للدولة وجمعيات المجتمع المدني بتعاون مع وزارة الداخلية يشتمل على 253 نشاطًا".
وأكّد أنّ "الأنشطة تتوزع بين الأنشطة البيئية الخضراء، والأنشطة الثقافية والرياضية والفنية، وتتمحور هذه الأنشطة حول المحطات الثلاث الكبرى المتمثلة في أيام المشاركة 22 و23 أبريل 2014، ويوم الالتزام 24، ويوم الاحتفال 25 أبريل 2014".
وأوضح أنه "بهذه المناسبة تم إعداد فضاءات خضراء في مختلف أحياء المدينة بتعاون مع جمعيات المجتمع المدني التي أبانت على مستوى عال من المسؤوليَّة وإحداث ممرات للدراجات الهوائية والنارية للتخفيف من استهلاك الطاقة، والتقليص من تلوث الهواء".
كما أشار إلى أنّ "مدينة مراكش وفي طار حماية البيئة تبنت منظومة جديدة للنقل الحضري بمعايير جيدة ستشكل مع شبكة النقل الجديد، الترامواي الذي سيرى النور بداية 2015 والذي يعتبر أسلوبًا جديدًا للنقل الذي سيساهم في التقليص من التلوث البيئي".