الدكتورة تغريد أبو سرحان

تواصلت الأستاذ المساعد قسم الخدمة الاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، المقدّم المتقاعد، الدكتورة تغريد أبو سرحان، مع زميلاتها المتقاعدات من جهاز الأمن العام الأردني عن طريق موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، في غروب جديد اسمه "أخوات وصفي و هزاع – الأصايل".

وأوضحت تغريد أبو سرحان، في مقابلة خاصّة مع " مصر اليوم"، أنّه "بعد مضي 3 أعوام على تقاعدي من جهاز الأمن العام  بعد أن عملت لمدة 21 عامًا من الخدمة الممزوجة بالانتماء والعمل الحازم الجاد في الأمن العام، أحسست باتساع الفجوة بيني و بين الجهاز الأحب إلى قلبي وشعرت بتلاشي أخبار زميلات السلاح، وليالي المناوبة، وصديقاتي في وظائف الانتخابات، وتوفير الأمن والحماية للمواطن والمؤسسات وبلدنا الغالي الأردن، كل هذا دفعني إلى التفكير في مبادرة تجمع أخواتي في الذكريات الجميلة حيث يجمعنا كلنا عشقنا للمؤسسة الأمنية الأمن العام وانتماءنا للوطن وقائده".

وأشارت أبو سرحان إلى أنّها "بدأت بإنشاء صفحة على "الفيسبوك" وهو  مشروع صغير قد يمهّد إلى مشروع أكبر يضم المتقاعدات من جهاز الأمن العام على وجه الخصوص، والقوات المسلحة بشكل عام، وهذه المبادرة كانت بهدف ضمّ المتقاعدات في غروب صغير أهدافه منحصرة أساسًا في التواصل الاجتماعي الإنساني، وقد تمتد لنشر أمور فيها فائدة المتقاعدات مثل إعلانات الوظائف سواء تلك الصادرة عن المؤسسة العسكرية أو في الصحف اليومية، وعبر المواقع الإلكترونية"، وارتأت أبو سرحان أن يتناول الغروب معلومات حياتنا وأخبارنا وما يستجد على أحوالنا فمنا من يعمل بعد التقاعد في مخيمات اللاجئين ومع المنظمات الدولية ومنا من إلتحق في القوات المسلحة في دول الخليج العربي، ومنا من تكلّل طموحها بأعمال أخرى كالتدريس في الجامعات والكليات بعد أن نالت فرصة إكمال دراستها العليا أثناء الخدمة أو بعدها وحيث توزّعت فينا رقع الحياة فنحن الأحوج الآن لنعرف اقلها أخبار بعضنا بعدما توزعت و اختلفت مسارات و دروب حياتنا.  

واختارت أبو سرحان اسم "أخوات وصفي و هزاع – الاصايل"، نسبة إلى أردنيين خدموا الأردن بإخلاص وهما وصفي التل وهزاع المجالي، لافتة إلى أنها رغبت بجمع المتقاعدات العسكريات من الأمن العام فقط إلا أن الصفحة تطورت وأصبحت تضم متقاعدات  من الدفاع المدني و القوات المسلحة الأردنية

وشدّدت أبو سرحان على أنّ أهم أهدافها  من تأسيس الصفحة كان و لايزال أن نوثق أخبارنا كعسكريات متقاعدات و عاملات، و كذلك نوثق نشاطاتنا كالزميلات اللواتي يشاركن بقوات حفظ السلام أو خرجن بمهمات خارج الوطن أو عملن بإخلاص و لهن الكثير من القصص والحكايات الشجاعة و هن داخل الوطن .

وختمت أبو سرحان، أنّ "الغروب الذي يضم حوالي 562 ضابطًا و ضابط صف من العاملات و المتقاعدات، أعرف  الكثيرات ممن قدّمن الكثير من التضحيات في سبيل الوقوف جنبًا إلى جنب الشقيق و الزميل الرجل حتى ننهض بالوطن ونخدمه برجلين لا بواحدة فيصبح أعرجا، تضحيات الزميلات، إنجازاتهن، بطولاتهن، عطاءهن الدائم المستمر كل هذا يستحق التوثيق، فلنوثقه  على متن صفحتنا و لا زلت اطمح بانضمام المزيد منهن".