هشام الدميري

كشف رئيس هيئة تنشيط السياحة السابق هشام الدميري، عما ينقص البلاد من أجل استعادة عهدها الذهبي في السياحة، موضحا ما أسماه بـ"مثلث المخاطر" الذي يمكن أن يحدث طفرة للبلاد في القطاع السياحي حال تم تجنبه، متوقعا زيادات مليونية في أرقام توافد السائحين خلال الفترة المقبلة في شرم الشيخ.

بسؤاله عن رأيه في حال السياحة المصرية حاليا، قال إنها تحذو خطوات جيدة للغاية لكنها لم تستعيد عصرها الذهبي بعد، وذلك لعدة عوامل على العديد من المؤسسات والجهات أن يراعوها ويحددوها جيدا، معبرا عن تفاؤله بحالة النشاط التي شهدتها مدينة شرم الشيخ والفعاليات الموسعة فيها بواسطة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي بثت عدة رسائل إيجابية للعالم عن الداخل المصري.

وبخصوص ما ينقص البلاد من أجل استعادة المؤشرات السياحية الإيجابية، قال إنه يجب أن نبتعد قدر الإمكان عن الأنماط السياحية المحددة للغاية بخصوص أسواق معينة، أن يكون هناك تنويع للوجهات السياحية التي نستقبل منها الوافدين، توجيه مخصصات أكثر لقطاعات كالسياحة الشاطئية.

وأضاف: نحتاج إلى تدشين حزمة إجراءات لتأسيس منظومة طيران قوية تعتمد على الرحلات المنتظمة، ذات الخدمات عالية الجودة للغاية، بالإضافة لإحداث طفرة في المعاملات الفندقية، كما أننا باحتياج ماس إلى حملات توعية قوية وشاملة لكيفية التعامل مع السائحين، أن تكثف كل منشأة من تدريب أفرادها ليكونوا قادرين على التعامل الجيد والمحترف مع السائحين.

وعن المخاطر التي تواجه القطاع السياحي في البلاد، قال إنه لا يخرج عن المثلث الذي ذكره بشكل عابر "الجودة، العمالة، التدريب"، لا يجب إغفالهم أو التقليل من تأثيرهم، حال ضبط هذا المثلث سنلاحظ تزايد في الأعداد السياحية، والأهم من ذلك هو الاستدامة في حركة الإقبال، تلك العوامل تكون الفيصل أمام السائحين هل يختاروا البلاد مقصد لهم، من عدمه.

وعن توقعه لمستقبل السياحة في البلاد، قال أنه يتوقع زيادات مليونية في أعداد السائحين، معولا على افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي قال إنه سيعمل على جذب أعداد هائلة من السياح، كما أن التواجد المصري في عدد من البورصات مؤخرا سياسهم في تعريف العامة والمسؤولين بما تملكه مصر، لنا في بورصة لندن للسياحة والسفر مثال، البلاد استعرضت آخر ما لديها من استراتيجيات وتقنيات ووعود حققت انطباعات إيجابية للغاية.

وبالاستفسار منه عن أكثر السائحين ترددا على البلاد في الوقت الحالي، أجاب بأنهم الألمان، واللذين وصلت معدلات توافدهم على البلاد إلى قرابة الـ 1.2 سائح ألماني، وهم في العموم أكثر الجنسيات معرفة بالثقافة المصرية وتكيفا معها، من الأكثر شغفا بالمناطق الثقافية والمنتجعات السياحية.

وبخصوص تأثير استراتيجيات التقارب والانفتاح على دول إفريقيا وآسيا مؤخرا على قطاع السياحة، قال أن ذلك أسفر عن خطوات ملموسة، كتدشين مصر وأذربيجان، الأسبوع الماضي الخط الجوي المباشر بين مدينتي شرم الشيخ وباكو، وأن ذلك سيؤدي إلى تطور ملحوظ في دعم وسائل المواصلات وزيادة التبادل التجاري وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأضاف: من الجيد أن تسعى مصر للتقارب مع دول القارة السمراء، سيوفر ذلك مزيد من الفرص للتنقلات إلى الأماكن السياحية انطلاقا من شرم الشيخ، مشددا على ضرورة عدم الاقتصار على سوق سياحية واحدة، سواء إفريقية أو أسيوية فقط، وطالب بحسن الاستعداد لاستقبال سائحين قد يكونوا جدد على البلاد ويدخلوها للمرة الأولى، كالسائح الأذريبجاني وغيره.