الوزير هشام زعزوع

أوضح وزير السيّاحة المصري هشام زعزوع، أنّ وزارته تنفذ خطة إستراتيجيَّة تستهدف جذب السياحة العربيَّة في الصيف المقبل، لمحاولة تنشيط القطاع السياحي في الفترة المقبلة، والذي يعاني بشدة بسبب الأحداث السياسيَّة الجاريَّة.
وأكّد زعزوع، لـ"العرب اليوم"، أنّ "الأشقاء العرب يريدون دعم القاهرة اقتصاديًا من خلال مبادرات تقدمت بها بعض الدول العربيّة لدعم القطاع السياحي من خلال توجيه الأفواج العربية إلى مصر". مشيرًا إلى أنّ "الوزارة ستضع برامج سياحيّة مخفضة للأشقاء العرب تتضمن نشرة ثقافية للاماكن الأثرية مثل الأقصر وأسوان بالإضافة إلى الأماكن الساحليّة الساحرة مثل شرم الشيخ  ومطروح".
وأعرب عن ثقته في تنشيط السياحة المصريّة في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنّ عدد السائحين الذين زاروا مصر في الشهور الأولى من العام الجاري، رغم الظروف السياسية الحاليَّة، بلغ حوالي 3 مليون سائح، حققوا إيراد تجاوز 2 مليار و400 مليون دولار، وهو معدل منخفض مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2013.
وكشف أنّ وزارته دشنت مشروع البث الحي للمقاصد السياحيَّة في شرم الشيخ والغردقة والأقصر، عبر شبكة الإنترنت، وأنه من المزمع الترويج لكل مقصد سياحي في مصر كمقصد خاص بذاته لتعظيم الاستفادة وتنويع المنتج السياحي، وعدم النظر إلى مصر بما تحويه من تراث حضاري وشواطئ ساحرة كمقصد واحد.
وأوضح أنّ ما سماها "الحوادث الإرهابيَّة" التي تستهدف السياح الأجانب تؤدي إلى آثار سلبيَّة كبيرة، "فبعد حادث طابا الأخير، أصدرت 15 دولة أوربيَّة قرارًا لرعاياها بحظر السفر إلى سيناء، ومع ذلك وجهنا طلبًا رسميًا للدول الأوربيَّة الـ15، بما فيها ألمانيا من أجل إيفاد وفد أمني منهم إلى سيناء للوقوف على الوضع الأمني حتى يتم رفع الحظر، لأن الحوادث الإرهابيَّة حوادث فردية تحدث في كل أنحاء العالم".
وأشار إلى أنه تلقي تكليفًا من رئيس الوزراء، قبل ساعات، بتشكيل لجنة فنية هندسية تضمه ووزير النقل ومحافظ البحر الأحمر، لدراسة سبل تحسين الطرق المؤدية للمقاصد السياحية، وخصوصًا منطقة البحر الأحمر، لضمان عدم تكرار الحوادث التي تقع على هذه الطرق وتؤدى إلى خسائر في الأرواح سواء المواطنين أو السائحين، علاوة على الخسائر الماديّة. موضحًا "يأتي ذلك في إطار حرص أجهزة الحكومة على رفع كفاءة الطرق للقضاء على ظاهرة حوادث الطرق من منطلق الحرص على أرواح المواطنين والسائحين، كما أن هذه الظاهرة تعد من أهم التحديات التي تواجه السياحة المصرية، حيث تؤدى إلى الإساءة إلى سمعة المقصد السياحي المصري".
واختتم المقابلة، مؤكّدًا "نثق في قدرتنا على استعادة الحركة السياحيّة الوافدة خاصة فيما بعد ممارسة الاستحقاقات السياسية، وتعزيز الجهود التسويقية فيما يتعلق بالعلاقات العامة، والتركيز على استخدام التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في الترويج السياحي، مع العمل على فتح أسواق سياحية جديدة".